واقع الزراعة وزراعة القمح في ريف الرقة
تعرضت الزراعة في السنوات الماضية إلى عدة مشكلات أدت إلى تراجع الانتاج الزراعي في محافظة الرقة كما تقلصت الأراضي الزراعية المروية وانخفض سعر المحاصيل الزراعية قياساً بارتفاع باقي السلع التجاري والغذائية.
ومن أهم الزراعات المروية في ريف الرقة زراعة القمح، والذي يعتبر من أهم المحاصيل الاستراتيجية لاعتماد الكثير من الصناعات الغذائية عليه وأولها الخبز.
وكانت تحظى هذه الزراعة باهتمام من معظم الحكومات في العالم، حيث بلغت مساحة الأرضي الزراعية المروية بالراحة وعبر المضخات والمحركات في عام 2010 إلى أكثر من 160الف هيكتار وبلغ الإنتاج 607 ألف طن، وكانت تحتل الرقة المركز الثالث بإنتاج القمح في سوري بعد حلب والحسكة، حيث تبدأ زراعته في مطلع تشرين الثاني ويتم حصاده في حزيران.
وفي الفترة الماضية في فترة حكم داعش والنصرة تراجع هذا الإنتاج إلى ما دون النصف بسبب ارتفاع أسعار الاسمدة وتخريب شبكات الري، وارتفاع أسعار المحروقات اللازمة للمحركات التي تروي الأراضي، وتدني سعرة المحاصيل مقارنة مع تكلفة إنتاجها.
والجدير بالذكر أن زراعة القمح تستحوذ على أكثر من نصف الأراضي المزروعة في الرقة، وعادت لتنتعش من جديد بعد انخفاض أسعار الاسمدة والبدء بإصلاح شبكات الري في ظل حكم الإدارة المدنية الديمقراطية للمنطقة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية