بيان إلى الرأي العام
بعد انتفاضة شعوب الشرق أوسطية ضد الأنظمة الاستبدادية القامعة لحقوق الإنسان والحريات وانتهاك كرامتها وامتداداتها لدول متتالية بمسمى الربيع الشعوب المؤمنة بأن التغير بات قادم لا محال.
تنامت وتكاثرت التنظيمات الإرهابية من جهة الأنظمة الحاكمة وتصديرها لدول الجوار بتحالفات إرهابية وفصائل تكفيرية متطرفة متوافق عليها إقليمياً لإجهاض الثورات وعدم ولادة أنظمة ديموقراطية مؤمنة بحقوق الإنسان والحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش المشترك بالسلام والمساواة بين جميع مكونات شعوب المنطقة ومنها ثورة الشعب السوري التي كان لنا فيها الحصة الأكبر دموية مما يقارب السبع سنوات من الحرب الكارثية المدمرة والمتآمرة على شعبها من النظام السوري ودول إقليمية بدعم فصائل الإرهاب تحت مسميات مختلفة كالنصرة والقاعدة وأكثرهم فتكاً وإرهاب المتمثل تنظيم الدولة (داعش)واحتلالها مساحات واسعة من الأراضي وإعلان عاصمتها في محافظة الرقة المدعومة والممولة من قطر وأطراف إقليمية وعلى رأسها دولة السلطان العثماني( حكومة أردوغان ) التي تقهقرت وهزمت ودحرت على يد قوات سورية الديمقراطية ومن خلفها التحالف
قواتنا التي قاومت أعنف تنظيم إرهابي بالنيابة عن العالم أجمع في العديد من المحافظات السورية منها (الحسكة ودير الزور والرقة).
وبعد هذه الانتصارات العسكرية والنجاح بتشكيل إدارات ومؤسسات ومجالس مدنية لتلك المناطق المحررة وتوفير الأمن والأمان واستقبال النازحين من مختلف المحافظات الفارين من قصف النظام السوري وميليشياته وحلفائه وتبني نظام اتحادي ديمقراطي حقيقي يحفظ حقوق الشعب السوري بجميع مكوناته وأطيافه والعيش المشترك بالسلام والمساواة في إطار وحدة الوطن السوري كان لها دور كبير في إثارة حفيظة السلطان العثماني المتمثل بالحكومة التركية ورئيسها هوساً باتخاذ قرارات عدائية ضد الشعب السوري وثورته عامة وبدأ بالحصار والقصف والاستلاء على أراضي من خلال احتلال مدن بالشمال السوري (جرابلس وعزاز والباب )وكلما تقدمت قواتنا لدحر الفصائل الإرهابية وتحرير الأراضي السورية من القوى الظلامية والقضاء عليها زادت الحكومة التركية عداءها وهجماتها ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية كما سارعت الحكومة التركية بعداءها وحشد قواتها المدججة بالأسلحة الثقيلة على الحدود المتاخمة لعفرين وبدأت بقصف المدينة وضواحيها والقرى التابعة لها ونحن شباب سوريا الديمقراطية سوف نقول لكم كما استطعنا القضاء على مجموعاتكم الإرهابية من داعش وغيرها سوف نكون السد المنيع لكل هجماتكم الإرهابية فلا تستطيعون أن تشرعنوا احتلالكم لسوريا تحت أي مسمى كان.
وعلى هذا الأسس ندعو مجلس الأمن الدولي وكل من روسيا وأمريكا العمل على إخراج قوات الاحتلال التركي من وطننا السوري كما ندعو جميع الشباب السوري للوقوف ضد هذا الاحتلال.
عاش سوريا حرة ديمقراطية
عاش مقاومة قوات سوريا الديمقراطية
المجد والخلود لشهدائنا
مجلس شباب سوريا الديمقراطية
20-1-2018