دوار البرازي شاهد على ظلم وتعذيب مرتزقة داعش
قام تنظيم داعش بسلب كل ما هو جميل، أحبتنا، أقاربنا، منازلنا، ومدننا..، كل ذلك أندثر تحت غبار الحرب وضاعت ملامحه خلف دخان المدافع أيام الحرب التي عاشتها المدينة وألقت بظلالها على بسمات أطفالنا وصبر شيوخنا وطال أساها جمال بلادنا.. حطمت وشوهت معالم تاريخها الأخاذة.. وقتلت أسماءها الجميلة، وباتت الأماكن تحمل مسميات مختلفة مستمدةً.
“دوار البرازي”.. هو اسمٌ أُطلق على هذه الساحة في مدينة الرقة نسبةً لشخص اسمه محمود البرازي من كبار أهالي الرقة، هذا ما أكده أحد المواطنين ويدعى أبو محمد، حيث كان اسمه في السابق دوار البتاني نسبة لعالم فلكي شهير اسمه البتاني، وكان له تمثال على هذا الدوار، ولكن بعد سيطرة داعش تم كسر وتدمير التمثال وعمر هذا الدوار من عام 1985 سمي بعد سيطرة داعش على المدينة بدوار الموت.
دوار البرازي، أو ما يُعرف بدوار الموت بين أهالي مدينة الرقة، يعد أحد الشواهد لساحات تعذيب وقطع وتعليق رؤوس وصلب كل من يخالف القوانين والتعليمات التي وضعها تنظيم داعش في دستوره فقام بالفترة الأخيرة من سيطرته بقطع رجل ويد مواطن على هذا الدوار.
يقع دوار البرازي في القسم الشرقي من المدينة عند التقاء شارعي الكرنيش القادم من دوار الدلة، وشارع الصناعة المؤدي إلى سوق الهال القديم، كما يقابل السور الأثري القديم.
كما يوجد بالقرب من الدوار المصرف الزراعي الذي كان سجن يحتجز فيه كل من يخالف قوانينه، سواء من المدنيين أو من عناصره، قبل الشروع بعملياته التي لا تمت للإنسانية بصلة.
وسيبقى هذا الدوار شاهد على ظلم وتعذيب مرتزقة داعش.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية