متحف الرقة الأثري في طور التجهيز ليفتح أبوابه من جديد
متحف الرقة الأثري كان فيما مضى مقصد لكل السياح والزوار والذي كان من أشهر المتاحف في سوريا والذي يقارب عمره 100 سنة ويعود إلى الحقبة العثمانية ومن ثم جاء الفرنسيون وقاموا بتوسيعه وترميمه ليصبح على شكله الذي عهدناه، وعند دخول داعش لمدينة الرقة قام التنظيم بتدمير معظم الآثار الموجودة في المتحف وسرقت أخرى منها وتضرر بناء المتحف جراء المعارك وأعمال داعش التخريبية.
اليوم بدأت أول الخطوات لتدب الحياة من جديد في هذا المبنى حيث قامت لجنة السياحة وحماية الآثار والتي تتألف من خمسة أشخاص بالعمل على تنظيف المبنى وتجهيزه لكي يفتح أبواب المتحف من جديد.
حيث أكد الرئيس المشترك للجنة السياحة والآثار ياسر المحراب بأنهم باشروا العمل بتنظيف المبنى وحديقته وتجهيزه وترمي ما يمكن إصلاحه ليتم فتح متحف من جديد والذي سيكون في الوقت نفسه مقر للجنة السياحة وحماية الآثار.
وأضاف المحراب بأن المتحف كان يحتوي على آثار قيمة جداً ولكن تم تدمير معظمها ونهب الكثير منها من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار المحراب بأنهم قاموا بنقل بعض من الآثار إلى مستودع وحفظه وتم نقل الباقي الى المتحف.
وأضاف بأن الأثار معظمها تعود إلى القرون الوسطة وما قبلها والعصور الحديثة التي لا يقل عمرها عن 100 سنة وبأن الآثار الموجودة حاليا تضررت بنسبة 90% حيث يوجد 34 لوحة جدارية وأغلبها يعود للعصر العباسي و90 قطعة آواني فخارية و3 أواني فخارية كبيرة الحجم موجودة في حديقة المتحف ومجسم صغير لباب بغداد.
وناشد المحراب المنظمات وجهات المعنية في العالم بحماية والمساعدة في ترميم المبنى والآثار والحفاظ على قيمته الأثرية فهي آثار العالم وليست مدينة الرقة فقط لذا عليهم القيام بواجبهم وعدم التخاذل في هكذا أمر.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.