أهالي الحسكة ينتفضون استنكاراً لاستهداف الاحتلال التركي قوافل المدنيين
عبر المئات من أهالي مدينة الحسكة عن سخطهم تجاه الهجمات الهمجية التي تعرضت لها الوفود المتضامنة مع مقاومة العصر المتجهة من منطقتي الجزيرة والفرات إلى عفرين، وذلك خلال مظاهرة أقيمت في مدينة الحسكة.
جاءت هذه المظاهرة بعد أن تعرضت مساء أمس وفود المدنيين الذين ذهبوا من إقليمي الجزيرة والفرات ومدن شمال سوريا إلى عفرين للتضامن مع مقاومة العصر لقصف من قبل دولة الاحتلال التركي ما أدى إلى استشهاد شاب وجرح العشرات وإلحاق أضرار مادية كبيرة بقافلة السيارات، وبهذا الصدد وتلبية لنداء حركة المجتمع الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية انتفض اليوم المئات من أهالي مدينة الحسكة مستنكرين انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
وتجمع المتظاهرون في دوار سينالكو بحي تل حجر وهم يرفعون لافتات كتب عليها” أردوغان قاتل الأطفال، مقاومة العصر ستكون مقبرة الغزاة”.
وانطلقت التظاهرة من دوار سينالكو بحي تل حجر بمدينة الحسكة وجابت الشارع العام في المدينة، وردد المتظاهرون شعارات تحيي مقاومة العصر في عفرين، وعند الوصول إلى دوار الشهيد سرحد بحي المفتي وقف المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بعدها ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمقاطعة الحسكة داوود حاج علي كلمة أشاد فيها بالبطولات والمقاومة التي يبديها الأهالي والمقاتلون في وجه هجمات جيش الاحتلال التركي.
وأشار حج علي إلى أنه ونتيجة للهزائم التي مني بها جيش الاحتلال التركي على تخوم مقاطعة عفرين باشر الجيش المحتل بالهجوم علانية على المدنيين الذين رفضوا هذه الهجمات وانضموا إلى هذه المقاومة العظيمة، وأضاف بالقول” مرة أخرى توحدت الدماء في عفرين فالشهيد أمس كان عربي الأصل والجرحى كانوا عرباً وكرداً، وهذا يدل على أن أردوغان لن يتمكن من النيل من وحدتنا”.
وباسم مجلس مقاطعة الحسكة ألقى العضو أحمد المدفع كلمة انتقد من خلالها الصمت الدولي حيال ما تتعرض له مقاطعة عفرين من هجمات بربرية، ولفت بأن هذه الهجمات تهدف إلى النيل من الشعوب التي اختارت طريق الحرية واتخذت من نهج الأمة الديمقراطية طريقاً لحريتها.
وقال المدفع في نهاية حديثه “يجب على جميع الدول التي تدعي الديمقراطية أن تقف في وجه المحتل التركي وزعيمه أردوغان” وانتهت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة العصر وتطالب بمحاسبة ومحاكمة أردوغان.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية