أبو حسين : مقاتل يخترق صفوف داعش الأمنية
قوات سوريا الديمقراطية ومنذ انطلاقتها أثبتت للعالم كله أنها قوة منظمة لدحر الإرهاب أينما وجد، ولم يقتصر التنظيم الذي تحظى به قوات سوريا الديمقراطية على القدرة القتالية في المعارك بل تعداه إلى قدرتها على اختراق نقاط داعش الإرهابي المعروف بتنظيمه القوي، فزرعت بين عناصره وأثناء سيطرته على مدينة الرقة قوات استخباراتية تابعة لها تعمل ضمن التنظيم وبشكل سري عالي.
المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أبو حسين واحداً من تلك القوات التي عاشت مع تنظيم داعش لمدة سنة ونصف.
يتحدث أبو حسين عن مهمته السرية التي تم تكليفه بها وهي أن يقوم بالانتساب إلى صفوف تنظيم داعش ويحاول من خلال عمله معهم أن يكتشف الكثير من أسرارهم العسكرية.
يقول أبو حسين: “في عام 2013 ومع سيطرة التنظيم على الرقة تم اختياري لأكون ضمن صفوف داعش، وبالفعل وصلت إلى مدينة الرقة وانتسبت إلى التنظيم الذي أجبرني أن انتسب لدورة عسكرية لمدة عشرين يوماً في مدينة الطبقة، وبعد أن أنهيت الدورة تم فرزي إلى كتيبة الأمنيين لداعش”.
يكمل أبو حسين ويقول: ” تم فرزي بعدها للقتال ضد قواتي قوات سوريا الديمقراطية في منطقة جبل عبد العزيز وبقيت هناك لمدة 4 أشهر ثم عدت للرقة لأمارس أعمالي كعنصر في كتيبة الأمنيين التي كانت مهمتها الأساسية ملاحقة العناصر التي يشكل التنظيم الداعشي بولائها لقوات قسد أو النظام البعثي.
وكنت على صلة بشكل شبه يومي مع قيادتي في قوات سوريا الديمقراطية، حيث كنت أمتل أكثر من هاتف لتلك الاتصالات التي كنت أجريها مع قيادتي.
وعن حياة تنظيم داعش اليومية قال: كان تنظيم داعش مجرد عباءة سوداء ترفع راية الدين وكان الفساد يضرب أطنابه داخلها. فقد كانت سهراتهم الليلية لا تخلو من أعمال الفسق والمجون، وكانوا يبيعون السبايا بين بعضهم وكأنهم يبيعون أشياء لا قيمة لها”.
وعن نتائج عمليته التي قام بها أبو حسين أخبرنا بأنه قام بتهريب خمسة من نساء الأيزيديات بعد أن قام بشرائهن من أمراء في التنظيم وقد أوصلهن لبر الأمان في قوات سوريا الديمقراطية، كما قام بإفشال عمليتين للتنظيم كان يريد تنفيذهما بسيارتين مفخختين قامت قوات سوريا الديمقراطية بإلقاء القبض على المنفذين أحياء، كما قدم أبو حسين أسماء حقيقية كثيرة لأمراء تنظيم داعش الإرهابي ومعلومات استخباراتية هامة.
ينهي أبو حسين حديثه بالقول: لقد مشيت على درب أخي الشهيد الذي قضى مقاتلاً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وعلى دربي مشى أخي الأصغر الذي استشهد أيضاً في معارك مع تنظيم داعش وأنا الأن أكمل ما قد بدأته، مقاتلاً حتى الرمق الأخير مدافعاً عن أرضي بكل طريقة ممكنة أستطيع أن أقوم بها.
المركز الإعلامي لقوت سوريا الديمقراطية