مشتل القحطانية يتنفس الصعداء من جديد
في ظل الأزمات والحروب التي مرة بها الرقة والتي عانت من التخريب والدمار من قبل داعش والذي عاث خراباً بممتلكات الرقة العامة والخاصة، وكان هدفه تدمير البنية التحتية والتخريب، وسلب ممتلكات الشعب والمراكز التي هي مصدر بناء البلد وسبل عيش المجتمع.
ومن هذه الممتلكات التي تمثل ثروة اقتصادية لمدينة الرقة مشاتل الأحراج والبساتين التي تدمرت بفعل الأعمال القتالية ضد تنظيم داعش.
واليوم تقوم لجنة الأحراج والبساتين في مجلس الرقة المدني بإعادة تأهيل هذه المشاتل ومنها مشتل القحطانية (مشتل الإصلاح سابقاً) بعد مدة سبع سنوات من الإهمال والسلب والتدمير من قبل تنظيم داعش الإرهابي وما يسمى الجيش الحر، بعد أن حوله التنظيم إلى مركز للتفخيخ ولصناعة القذائف والمتفجرات، وعاث خراباً في هذا المشتل وقطع الأشجار وحرقها وسرق معداتها.
وفي لقاء مع المهندس عبد الله العلي في لجنة الأحراج والبساتين قال: أتينا إلى المشتل وقد كان عبارة عن مساحات شاسعة محروقة و ركام من الحجارة والأشجار المحروقة والمقطوعة.
وأكمل العلي قائلاً: ” المشتل كان عبارة عن مصنع عبوات ناسفة ومفخخات لتنظيم داعش، قامت اللجان المختصة بتنظيفه من الألغام التي زرعها التنظيم قبل خروجه وبعدها باشرنا بإصلاح المباني وإصلاح المساحات الشجرية والزراعية، لدينا بعض المشاكل التي تواجهنا هي إحصائيات الأراضي وإحصائيات الأشجار وأملاك الدولة وبعض التجاوزات من الأهالي إضافة إلى سرقة بعض الأدوات في المشتل”.
وعن الأشجار في المشتل أضاف: “الأشجار تحتاج إلى عناية فائقة، فالمشتل سابقاً كان يعمل به ما يقارب 4000عامل واليوم نحن حوالي 50عامل فقط، حالياً لدينا زراعة بساتين عنب وكرمة ما يقارب 700دونم وزيتون ما يقارب 1500دونم. وأيضاً مشتل إكثار للنخيل والتين والرمان ولدينا فسائل رمان ضمن مطامير وتقليم جميع أنواع الأشجار الموجودة وحرث الأراضي، حالياً لدينا حقول زيتون مثل حقل العدنانية وغابة تشرين ولدينا ورشات تقوم بتقليم الزيتون”.
أيضا تحدث لنا محمد عبود الحميدي أحد العاملين في هذا المشتل قائلاً: نحن كعاملين في هذا المشتل نحن في مرحلة الابتداء نقوم بصيانة الأليات والزراعة بشكل مستمر وحالياً نقوم بتقليم الأشجار وإزالة العوائق من الأراضي وبعدها لدينا خطة تسميد الأراضي ومن ثم السقاية، ونقوم بالتعاون بجد بزراعة الأشجار وبتنظيف الأراضي وإزالة الأشجار المحروقة.
وناشد العاملون في المشتل المنظمات الإنسانية أن تقوم بواجبها في تقديم المساعدة في مد يد العون من تقديم أسمدة وأدوية لمكافحة الآفات الزراعية التي تصيب الأشجار والتي يجب أن ترش بها الأشجار بشكل دوري.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية