عودة السيارات الصفراء يبعث الأمل في شوارع الرقة
مدينة الرقة التي شهدت أعنف المعارك في سوريا، وجرائها نزح أهلها إلى القرى المجاورة لها كعين عيسى وكوباني ريثما تنتهي الحرب ويعودوا إلى مدينتهم.
اليوم نشهد عودة ملحوظة لأهالي مدينة الرقة، وذلك من خلال كثافة سيارات الأجرة (التاكسي) التي أصبحت رؤيتها ملفتة للنظر في شوارع المدينة وفي الساحات و إن دل ذلك على شيء فيدل على عودة الأهالي والكثافة السكانية.
حيث نشهد دائماً في كل شارع عدد من سائقي سيارات الأجرة يجوبون بسياراتهم باحثين عن راكبٍ ينقلونه إما لمنطقة أخرى في الرقة أو لخارج المدينة.
وفي لقاء ميداني مع علي السلامة أحد سائقي سيارات الأجرة حدثنا عن عمله بأنه كسائق سيارة أجرة عاد لمدينة الرقة لكي يكون عضو فعال في هذا المجتمع ويساعد أهالي مدينته ليتمكنوا من التنقل بسهولة وبسرعة.
قال سلامة: في البداية عانينا من بعض الصعوبات ككثرة الركام المتناثر في الشوارع نتيجة المعارك التي دارت في المدينة، ولكن بفضل مجلس الرقة المدني والبلدية والمنظمات العاملة تم فتح الطرقات واستطعنا التحرك بسهولة أكبر من ذي قبل، وبكل تأكيد لا ننسى شرطة المرور الذين يتعاملون معنا بأفضل شكل والمعاملة الحسنة التي يبدونها، إنه لشيء لم نشهده من قبل في سوريا إبان حكم تنظيم داعش للرقة الذي سعى للخراب في الأرض.
وأما نايف العيسى وهو سائق أجرة أيضاً قال: أنا سعيد بعودتي لمدينة الرقة لأني أساعد الأهالي في إيصالهم أينما أرادوا.
وعن المشاكل التي تواجه سائقي الأجرة أضاف العيسى قائلاً: واجهتنا عدة معوقات إلا أننا تجاوزناها، أما في الوقت الراهن نعاني من مشكلة صغيرة ونتمنى أن يساعدونا فيها ألا وهي تسجيل السيارات ورسوم التسجيل المكلفة بعض الشئ مقارنة مع عودتنا من جديد إلى مدينة الرقة، ونتمنى من إدارة بلدية الرقة ولجنة المواصلات أن يخفضوا تكلفة تسجيل السيارات وذلك لإعطاء دافع أكبر لسائقي السيارات للعودة إلى المدينة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية