آلية عمل دار المرأة في كوباني
مقاومة كوباني كانت أقوى مقاومة على أرض الشمال السوري، بدم الشهداء رسمت ملامحها لتقف بوجه الإرهاب ولتكون نموذجاً لباقي مناطق الشمال السوري التي حذت حذوها بنيل الحرية من براثن داعش.
منذ رحيل نظام البعث من كوباني بني دار المرأة الذي كان له مبادرات كثيرة لإصلاح المجتمع بمساعدة المرأة، و0مع دخول داعش تم قصف دار المرأة وأغلبية المراكز والمنشآت، لكن إرادة الشعب حالت دون ذلك وحررت كوباني لتعود كما كانت تنضح بالحياة والأمل.
وعادت المراكز لتعمل كما كانت وخاصةً دار المرأة الذي أخذ بالتوسع فيوجد هناك ثلاث دور، وتحولت كل الدورات والدروس المعطاة في دار المرأة لأكاديمية تابعة لكونغراستار في مركز كوباني لتتابع نشاطات المرأة التي أخذت تتوسع.
وبمقابلةٍ أجريناها مع شاها علي مصطفى مديرة مركز دار المرأة شرحت آلية عمل مركزهم وكيف يتم التنسيق مع المراكز الأخرى.
شاهة علي مصطفى: يوجد لدينا ثلاث مكاتب لحل مشاكل المرأة ومساعدتها في المركز الأساسي وهي مكتب الصلح ومكتب متابعة المحكمة ومكتب الأرشيف، ولا يوجد في صرين محكمة لذلك تعود كل القضايا إلينا لنحولها للمحكمة.
وتابعت المصطفى كلامها: كان دور المرأة مهمّاً بمقاومة كوباني بوقوفها لجانب الرجل في الحرب وقتالها المتواصل والمستميت لتحرر المدينة كالشهيدة آرين ميركان الفدائية، وكانت الأمهات يحضرن الطعام لمقاتلي الحرية ويساعدوهم بتحرير مدينتهم.
وأشارت المصطفى: إن أكبر المشاكل التي كانت تصادفنا هي عدم تقبل المجتمع لفكرة دار المرأة لكن مع الجهود المبذولة من قبل الدار لحل مشاكل كثيرة تقبل المجتمع الدار، واتخذها مرجعاً وأساساً لحل أي مشكلة تخص المرأة في الحي يعجز عن حلها الكومين.
وبالنسبة لموضوع الطلاق وزواج القاصرات وتعدد الزوجات وزواج التبادل فقد أوضحت المصطفى بأن النسب تقلصت مع عمل الدار في كوباني بشكل ملحوظ وباتت قليلة، وعالجنا حالات كثيرة لأزواج مهاجرين انقطعت أخبارهم عن زوجاتهم وأطفالهم.
وأضافت المصطفى: نعمل الآن على مشروع بناء مكان مخصص للمرأة التي تعاني من مشاكل وظروف حياتية صعبة حتى يكون ملجأً لها، مع توفير العمل لها حتى تقوم برعاية أبنائها وتربيتهم.
وفي ختام حديثها قالت المصطفى: سنقف في وجه أي ظالم وسالب لحقوق المرأة، وسنتطور مجتمعنا بتطويرنا لشخصية المرأة في المجتمع، التي ستكون مثالاً عالمياً يحتذى به.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية