زيلان كوباني: أربعينية ببدلة عسكرية
رُسمت على وجهها تجاعيد الأمومة والكفاح أثناء انضمامها لقوات سوريا الديمقراطية، مما أعطاها شخصية لا مثيل لها وعنفواناً واضحاً يرتسم في مُحياها المتفائل.
زيلان كوباني البالغة من العمر 45 عاماً والمنضمة حديثاً للقوات العسكرية حدثتنا عن الأسباب التي دفعتها لتنضم إلى قوات سوريا الديمقراطية وقالت: قبل أن أختار المجال العسكري كنت ربة منزل وممرضة لمدة أربعة عشر عاماً في مشفى الرسالة، واستطعت في كل تلك المدة أن أوفق بين تربية أطفالي وعملي في المشفى، لكن داعش عاثت فساداً في الرقة مما أجبرنا على النزوح، لكن المجتمع الديمقراطي فتح أبواب العمل أمامنا كنساء حتى نلعب دورنا في الحياة، وعلى إثر ذلك توظفت مراتٍ عديدة في دار الشعب ولجنة الصحة والكومين.
وأضافت زيلان: تلقيت دروساً فكريةً في أكاديمية الشهيدة أفيستا خابور، ثم عُينت في المجالس المحلية لأعود إلى عملي، وتأثرت بالحروب وخاصة بالهجمات المشنة من قبل العدوان التركي واحتلاله لمدن سورية بذرائع مختلفة.
وأكدت زيلان على أن قضية المرأة هي من أهم القضايا التي وقف عليها المجتمع الديمقراطي في شمال سوريا، وإن حرية المرأة تعني حرية الفكر والإرادة.
واختتمت زيلان حديثها برسالة قالت فيها: يجب على أيّ امرأة أن تتعرف على نفسها أولاً، وأن لا تضع العمر مقياساً لقدراتها التي تملك، فالمرأة قادرة على العطاء حتى الرمق الأخير من حياتها، وتمنت أن ترى أولادها بافتتاح أحد الدورات التدريبية حتى يستطيعوا أن يدافعوا عن أرضهم.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية