شارع تل أبيض ينبض بالحياة من جديدة
الرقة-لقد مضى على تحرير الرقة ما يقارب السبعة أشهر وكل هذا الوقت والمجالس المحلية والبلديات ولجان الإعمار وكل من يعمل في الرقة يعملون بجهد جبار لتنظيف الطرقات وإصلاح وتأهيل للبنية التحتية وكان ما قاموا به وما أوصلوا الرقة إليه عملاً خرافياً فلم يتوقع أحد أن تصبح الرقة على ما هي عليه الآن فشارع تل أبيض وبعد التحرير وإلى الأشهر الأولى من رأس السنة لم يكن هناك موطئ قدم في شارع بسبب الركام والدمار ولكن بفضل المجالس والمحلية والبلديات ومجلس الرقة المدني والمنظمات العاملة عادت الحياة لهذا الشارع بشكل هو الأقرب لما كان عليه قبيل الأحداث.
حيث يخبرنا بشار دركزلي أحد أبناء الرقة وصاحب محل للعطورات النسائية والأكسسوارات في شارع وذلك أثناء جولة لنا في الشارع: لم يتوقع أحد أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم فالرقة كانت شبه مدمرة وخاصة شارع تل أبيض فركام والدمار كان يملئ المكان ولكن الآن عندما أدخل الشارع أكاد لا أصدق بأنه حدثت حرب طاحنة هنا مع أخطر تنظيم إرهابي.
وأردف دركزلي قائلاً: لم يمض على فتح محلي إلا أشهر معدودة لا أصدق أني فتحت محلي من جديد ففي فترة تنظيم داعش كان الأمر ممنوعاً بحجة البدع وأنه حرام أما الآن العمل يسير على أكمل وجه وتجارتنا تدر ربحاً لنا وحركة الأهالي غير معهودة فحركة السوق لا يمكن تصديقه وكل هذا خلال فترة وجيزة.
أما حسن عبد القادر صاحب محل الألبسة الرجالية في شارع تل أبيض فأخبرنا قائلاً: هذا الشارع كان عبارة عن كومة ركام ولكن بفضل عمل مجلس الرقة المدني ولجانها والمنظمات العاملة حققوا أمراً شبه مستحيل فهذا العمل وما تم إنجازه يتطلب دعماً وتمويلاً هائلاً، لا أكاد أصدق أن مجالسنا المحلية استطاعت فعل كل هذا وكل هذا بإمكانياتهم القليلة المتوافرة.
وأكمل عبد القادر: علينا أن نكون صادقين ما فعله المجلس لا يمكن أن ينكر، فمحلي كان مهدوماً ولكن جاءت أليات المجلس والبلدية وذلك بطلب مني فقامت بإزالة الركام والدمار ونظفوا أمام محلي وها أنا كما ترون قد فتحت محلي من جديد.
أما فاطمة دحام العوادي والتي كانت تتبضع في السوق أخبرتنا: أنظروا حولكم الشارع ممتلئ بالأهالي والحياة طبيعية، من قبل في هذا الشارع لم نكن نستطيع أن نمشي به أو نتبضع بسبب دوريات الحسبة التابعة لتنظيم داعش، لم يستطع أحد فتح محل له خوفاً منهم ولكن الآن بعد تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية أشعر وكأني في بلدٍ أخر لي حرية التعبير ولي حرية التبضع والخروج واستطيع أن انقد إذا رأيت فعلاً خاطئ أظن مشروع قوات سوريا الديمقراطية إذا استمر على هذا المنوال سوف يسود كامل سوريا.
وأضاف عبد سلام الملحم صاحب محل الأقمشة في شارع تل أبيض قائلاً: في فترة تنظيم الدولة كنت قد أغلقت محلي خوفاً من إرهابيي داعش لأنه كان حرام أن يبيع رجلٌ الأقمشة ولكن الآن بعد أن تم تنظيف الشارع بالكامل عاد الأغلبية الساحقة من أصحاب المحلات لفتح محلاتهم وكل ذلك بفضل مجالسنا المحلية وقوات سوريا الديمقراطية.
وتابع الملحم قائلاً: أما ما نسمعه في الفترة الأخيرة من الإشاعات وما يتم ترويج له من قبل الجهات التي لا تريد الخير لنا كنظام البعث الدكتاتوري وحكومة أردوغان الفاشية الإرهابية يحاولون زرع الفتنه بيننا من خلال ترويج للإشاعات لأن قوات سوريا الديمقراطية مشروعها يريد الخير والسلام والديمقراطية لكل الشعوب .
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.