قرية من بلدي “الهيشة”
الرقة- قرية الهيشة، إحدى القرى الواقعة شمال مدينة الرقة. وتعدّ صلة الوصل بين المدينة وبلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا. وتبعد عن كلٍّ منهما مسافة /48/ كم. وتتبع لها ثلاث قرى رئيسية هي (الشبل – الحرية – خراب البيض). وتعتبر الزراعة عصب الحياة الاقتصاديّة فيها، حيث تشتهر بتنوّع نشاطاتها الزراعيّة من (قطن وقمح وشعير) وغيرها من الزراعات. ويبلغ عدد المدارس المتواجدة فيها /8/ مدارس بين ابتدائية وإعدادية.
سمّيت القرية بهذا الاسم لهشاشة أراضيها. ويعود تاريخ إنشائها إلى مطلع الستينيّات من القرن الماضي، حيث كانت تتبع لأحد الإقطاعيّين، وتغيّر الوضع بعد أن شملها مشروع الاستصلاح الزراعي وتمّ توزيع الأراضي على الفلاحين.
كانت عائلة العيسى أوّل عائلةٍ سكنت القرية، وبُنيت فيها بيوتٌ طينيّة بسيطة، ثمّ تطوّرت عمرانيّاً وزراعيّاً بشكلٍ كبير وخصوصاً بعد إنشاء مشاريع الري فيها.
وكانت الأوضاع الاجتماعيّة قبيل الأزمة السوريّة جيّدة بسبب النشاطات الزراعيّة. وبلغ عدد سكانها حينها /8000/ نسمة. ولكنّ الوضع تغيّر بعيد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها وانقطعت المياه عنها وتوقفت قنوات الري عن العمل.
وبعد تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، عادت الحياة إليها مجدّداً، خصوصاً بعد عودة النازحين والأهالي المهجّرين إليها. ويتجاوز عدد قاطنيها الآن /10000/نسمة
وأشار مختار القرية علي العيسى إلى أنّ القرية تحرّرت على أيدي مقاتلي قوات سوريا الديمقراطيّة خلال يومٍ واحد، حيث ارتقى /30/ مقاتلاً إلى مصافي الشهداء خلال عملية تحريرها من إرهابيّ داعش. وأضاف: عندما عاد أهالي القرية وقع العديد من المدنيين ضحايا للألغام.
وحول المشاكل التي يعاني منها أهالي القرية، أكّد محمد صالح عبّود وهو أحد سكان القرية ويعمل في الزراعة أنّ الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى القرية، لكنّه أشار إلى أنّهم يعانون من مشكلة انقطاع المياه، مضيفاً أنّهم يشترون المياه من الصهاريج التي تجلبها من مناطق أخرى، كما أشار إلى أنّ مضخة الهيشة مازالت معطلة وقنوات الري لا تعمل. وناشد الجهات المعنيّة للتدخل وحلّ هذه المشكلة في أسرع وقت.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريا الديمقراطيّة