الولايات المتحدة تؤكد رسميا ايقاف دعمها لجماعات المعارضة السورية:
أكد الجنرال ريموند توماس قائد قيادة العمليات الخاصة أمام المنتدى الأمني السنوي في آسبن بولاية كولورادو إن الولايات المتحدة أنهت برنامج المخابرات المركزية الأمريكية الخاص بتدريب جماعات مسلحة معينة تحارب القوات الحكومية السورية وإمدادها بالسلاح.
وقال الجنرال بالجيش الأمريكي “كان حسب إعتقادي تقييما لطبيعة البرنامج وما نحاول أن نحققه ومدى قابليته للأستمرار “. نافيا أي دور لروسيا في القرار “على الأقل فيما أعلم عن هذا البرنامج وقرار إنهائه لم يكن أبدا استرضاء للروس”.
ووصف توماس، الذي قدم أول تعليق رسمي معلن المصدر على الأمر من مسؤول أمريكي، القرار بأنه شديد الصعوبة. وأشار إلى أن بعض المنتقدين للبرنامج يعتقدون أن مقاتلي المعارضة لا يملكون فرصة للإطاحة بالأسد من السلطة.
وبدأ برنامج المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2013 في إطار جهود الرئيس السابق باراك أوباما للإطاحة بالأسد لكنه لم يحقق نجاحا يُذكر.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، قد كشفت الأربعاء 19 يوليو/تموز 2017، أن الرئيس دونالد ترامب، قرَّر إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية، سي آي أيه. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أميركية مسؤولة لم تسمها، أن قرار الرئيس الأميركي جاء خلال لقاء، الشهر الماضي، جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.
وكانت نقلت صحيفة الشرق الاوسط قد نقلت عن مصادر من ميليشيات «الجيش الحر» أن دعم وكالة الاستخبارات كان يرتكز بشكل أساسي على غرفة «موك» في الجنوب و«موم» في الشمال، خصوصاً في إدلب وحلب وريف حماة، وكانتا قد تشكلتا عام 2013. وأبرز تلك العاملة في الأولى هي «الجبهة الجنوبية» و«جيش اليرموك» و«جيش المعتز» و«جيش الثورة»، وفي الثانية «فيلق الشام» و«جيش إدلب الحر» و«جيش النصر» و«جيش العزة»، و«فرقة السلطان مراد» و«الفرقة الساحلية الأولى والثانية»، وكانت قد توحدت في غرفة واحدة تحت قيادة «فيلق الشام».
كما وكانت ميليشيات أخرى تستفيد من الدعم الأمريكي ولا سيما حركة نور الدين الزنكي والتي انضمت إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا، مع فصائل أخرى وبعض هذه الفصائل اتهمت في تقارير من قبل منظمات دولية بإرتكاب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين في حي الشيخ مقصود في حلب والذي ظل محاصرا طيلة ثلاث سنوات من قبل ميليشات كانت تتلق دعما أمريكيا ومن أبرزها «فرقة السلطان مراد».
مصطفى عبدي