ومضة عن حياة مقاتل “محمّد وادي”
مقاتلو قوّات سوريا الديمقراطيّة هم قدوة كلّ مقاتلٍ شريف يعمل من أجل وطنه وشعبه، ولا يتردّد في تقديم نفسه فداءً في سبيل الحريّة والديمقراطيّة. فقد عاهدوا شعبهم على المضي قدماً حتى تحرير آخر شبر من وطنهم أو يقتلوا دون ذلك.
محمد وادي مقاتل في صفوف قوّات سوريا الديمقراطيّة، لا يخلو شبرٌ من جسمه إلّا وفيه إصابة بطلقة أو جرحٌ بشظيّة.
بدأت مسيرة محمّد العسكريّة بمشاركته في مراسم تشييع الشهداء، وهنا تكمن نقطة التحوّل في حياته، حيث ينخرط لاحقاً ضمن صفوف قوّات سوريا الديمقراطيّة.
خضع محمّد لعدّة دوراتٍ عسكريّة، ليتوجّه بعدها إلى جبهات الرقة، حيث يقاتل هناك خمسة أشهر متتالية شارك خلالها بفعاليّة كبيرة في معظم المعارك ضدّ إرهابيّ داعش.
أثناء مشاركته في إحدى الاقتحامات، تسلّل محمّد مع المجموعة التي يقاتل ضمنها إلى منزلٍ تحصّن فيه الإرهابيّون، لكنّ الإرهابيّين كانوا قد انسحبوا منه بعد تلغيمه بشكلٍ كامل، حيث تعرّض محمّد نتيجة انفجار أحد الألغام لإصابةٍ بليغة في قدمه وفقد إصبعين اثنين وكُسرت ذراعه، وامتلأ جسده بالشظايا.
نُقل محمّد على الفور إلى مشفى كوباني، ومن ثمّ إلى مشفى الشهيدة سارية في الحسكة لإجراء عمليّات وصل الشرايين والأعصاب المقطوعة في قدمه.
يشير المقاتل “محمّد وادي” إلى أنّه لم يعد قادراً على القتال بسبب إصابته، لكنّه يؤكّد أنّه لن يتوقف عن أداء واجبه والوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه بالسير على خطى الشهداء حتى تحرير كافة مناطقنا من الإرهاب.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريا الديمقراطيّة