مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية
طالما ترددت على مسامعنا قصص أبطال ضحوا بأنفسهم لإنقاذ رفاقهم من قبضة الأعداء ولا يبالون بالمخاطر التي يقدمون عليها
ولكن في قوات سوريا الديمقراطية نرى هؤلاء الأبطال بأم أعيننا ونسمع قصصهم من أفواههم ونشاهد مدى الأذى الذي لحق بهم لحماية رفاقهم.
“عبد الخالق داوود” مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية من مواليد مدينه الشدادي يروي ما حدث معه عندما كانت داعش تسيطر على مدينه الشدادي. يقول: كنت طالباً في الثانوية وكنت أستعد لأدخل الجامعة ولكنهم منعوا الدراسة لأنها في نظرهم تنافي مبادئهم التي يتبعونها عندها بدأت أشعر بالذل واليأس، فانتقلت للعيش في مدينه الحسكة لأكمل دراستي، لوضعي المادي لم يسمح لي بإكمال الدراسة فتحول اليأس الذي أشعر به إلى هدف وضعته نص عيني بطرد هؤلاء المرتزقة من بلادي. فوضعت النصر نصب عيني وتوجهت للانتساب إلى قوات سوريا الديمقراطية لأني آمنت بأنها الجيش الذي يدافع عن الوطن، وشاركت في حملة تحرير الرقة.
وبينما كنا نقتحم حي المشلب في الرقة دخلنا في كمين وانفصلت عن رفاقي نتيجة الرصاص الكثيف، وكنت أعلم أن رفاقي قد تعرضوا لإصابات وهم في البيت الذي يليني، فرميت نفسي من الطابق الثاني حتى أستطيع قتل الإرهابيين الذين يحاصرونهم وتمكنت من تخليص رفاقي وفقدت الوعي على إثرها.
تم إسعافي إلى مشفى كوباني وتبين إصابتي بكسر في الحوض والساق وتأذى العصب، ونقلت بعدها إلى دار العلاج الفيزيائي في الحسكة حتى تتم معالجتي لأستطيع النهوض من جديد.
البعض يقول لي لم تكن مجبراً على فعل ذلك وكنت تستطيع تخليص نفسك لكن أقول لهم لو أعيدت الحادثة سألقي نفسي مرة أخرى من أجل رفاقي فالقوه التي تمتلكها قوات سوريا الديمقراطية هي نتيجة حب المقاتلين لبعضهم وإيمانهم بقضيتهم.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية