الحمَّامات الرُومانية في ريف الطبقة

تعتبر مناطق وادي الفرات من أقدم المناطق التي استقر بها الإنسان في منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الراهن، ودل على ذلك الآثار والنقوش والمقابر والرسومات التي وجدت في هذه المناطق.

ومدينة الطبقة الواقعة في ريف الرقة الغربي، على ضفاف نهر الفرات كانت موطناً للإنسان منذ أقدم العصور، وفيها عدة مواقع تعود لحضارات استوطنت في هذه المنطقة وتركت العديد من الآثار التي تدل عليها ومنها حمامات الرومان أو ما يُعرف باسم “السورة”.

تقع هذه الحمامات الرومانية على ضفاف نهر الفرات عند قرية الحمام شرق سد الحرية، وقد سميت القرية بهذا الاسم نظراً لما تحتويه من معالم تاريخية وحمامات تعود للعصر الروماني.

وعن هذا الموقع تحدث لنا عضو الرئاسة المشتركة للجنة السياحة والآثار في مجلس الطبقة المدني موسى الأحمد قائلاً: لا يزال قسم كبير من هذه الحمامات الرومانية تحت باطن الأرض ولم يكتشف حتى اليوم وما تم اكتشافه هو جزء بسيط من الحمامات، وقد تعرض هذا الموقع وغيره من المواقع الأثرية في مدينة الطبقة للعديد من عمليات السرقة والتخريب من قبل تنظيم داعش الإرهابي ومرتزقة الجيش الحر وجبهة النصرة من قبل.

أما اليوم وبعد تحرير المنطقة من إرهابيي داعش تسعى مديرية السياحة والآثار للحفاظ على هذه المواقع وحمايتها لما لها من أهمية كبيرة عن تاريخ المنطقة، واتخذت المديرية مجموعة من الإجراءات لحمايتها من حراسة ومعاقبة من يحاول السرقة أو التخريب، ترميم ما يمكن ترميمه ضمن الإمكانات المتوفرة حالياً، التعاون مع الجهات المعنية لإعادة أكبر قدر ممكن من القطع الأثرية التي سرقت.

وتوجد في مدينة الطبقة العديد من المواقع الأثرية الهامة مثل قلعة جعبر ومئذنة أبو هريرة والحمامات الرومانية.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية