مقاتل من بلدي
يوماً بعد يوم تترسخ بطولات و ملاحم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من خلال تضحياتهم وفدائهم بالغالي والنفيس في سبيل تراب الوطن، فكثيراً ما تجد جريحا أو شهيداً ضحى بأحد أطراف جسده أو شوه نصف جسده ليترك أثراً لربما أبدياً وكله في سبيل أن يصونوا عزة وكرامة وطنهم ويدافعوا عن مشروعهم الديمقراطي بسوريا تعددية لا مركزية، حيث حقوق كل مكونات وشرائح المجتمع السوري الشبيه بلوحة فسيفسائية متعددة الألوان والاطياف.
المقاتل سوار حبشو أحد أبناء مدينة الحسكة كان في ما مضى عامل إنشاءات وبتاريخ ٢٠١٧/٢/١٧ أنتسب لقوات سوريا الديمقراطية ليشارك مع رفاقه وأبناء وطنه حملة تحرير التراب السوري من رجس الإرهاب الداعشي.
هذا وقد تلقى المقاتل حبشو دورات عسكرية على مختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وتلقى دورة فكرية على حقوق المرأة والإنسان وسياسة قوات سوريا الديمقراطية والأمة الديمقراطية وذلك في أكاديمية صباح الخير وقد شارك في معارك دير الزور والكنطري وشارك في معارك الرقة واريافها والتي قد أصيب في الاخيرة في منطقة الكرامة بطلقة في عضد يده اليمنى وذلك أثناء الاشتباك مع الإرهابيين بتاريخ ٢٠١٧/٥/١٠.
يخبرنا المقاتل الجريح حبشو والذي يتلقى العلاج حالياً في دار الجرحى في غويران في الحسكة مستذكراً أحداث أصابته: لقد كان عددنا يتجاوز العشرين شخص كنا في مرابطين في نقطة في منطقة الكرامة قي الرقة وتعرضنا لهجوم من الإرهابيين، كنا متحصنين جيداً حينها واستطعنا صد الهجوم ولم يصب أحد منا أنا الوحيد الذي اصبت في عضد يدي والآن أتلقى العلاج الفيزيائي في دار الجرحى في غويران وأنتظر الشفاء لكي أعود والتحق برفاقي واقوم بواجبي.