قرية من بلدي
“قرية دكوك” تقع شمال شرق بلدة أبو راسين، بالقرب من الطريق الواصل بين مدينتي رأس العين والدرباسية مما أكسبها أهمية كبيرة.
دكوك تعني مجموعة التلال، أول من سكنها “أحميد الساير” (عشيرة حرب) وذلك قبل 100 عام ثم تبعه كل من يوسف العيسى(عشيرة خلجان) وأصفهان المسيحي.
واتفق الثلاثة على التعايش وفق مبدأ الأخوة الإنسانية، وتطورت الحياة فيها إلى أن أصبحت الآن إحدى أهم القرى على حوض وادي زركان.
وبالرغم من قلة عدد سكان دكوك بسبب الهجرة إلى أوربا والشمال العراقي إلا أنها لا تزال تعتبر مثل لأخوة الشعوب الذي تعمل الإدارة الذاتية على نشره في الشمال السوري، فعند دخولك للقرية الهادئة كما تسمى، من الصعب جداً أن تميز إن كان سكان القرية عرب أم كرد وذلك بسبب المحبة والأخوة والاندماج الكبير بين مكونات هذه القرية وذلك بالرغم من وجود 6 عائلات مختلفة فيها.
يعمل معظمهم سكان القرية بالزراعة ورعي الأغنام. وتعتبر من القرى المهتمة بالتعليم فجميع معلمي مدرسة القرية هم من أبناء وبنات القرية نفسها، كما يوجد فيها عدد من خريجي الجامعات أطباء ومهندسين وغيرهم من الاختصاصات العلمية.
قدمت القرية أحد أوائل الشهداء الذين سقوا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة وهو الشهيد عبد العزيز عيسى.
الجدير بالذكر بأن الأخوة المسيحية منهم من سكن مدينة الحسكة ومنهم من فضل الذهاب إلى حلب، ويقومون بزيارة القرية بشكل دائم لتفقد أراضيهم ومحاصيلهم، وينامون عند أي بيت من بيوت القرية لأنها جميعاً مفتوحة لهم.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية