“سوق الجمعة”.. رمزية لأهل الرقة
الرقة – مع عودة الحياة الطبيعية لمدينة الرقة بعودة أهلها لها، تعود الأسواق لازدحامها القديم مجدداً، وتشهد أسواق الرقة ازدحاماً ملحوظاً في كل الأوقات والأيام.
وليوم الجمعة -على وجه الخصوص- رمزيةً أكثر، ففي هذا اليوم تنتشر ما تعرف بالأسواق العشوائية أو “سوق الجمعة” بشكل كبير في مدينة الرقة، حيث يتوافد الناس على هذه الأسواق لشراء كل ما هو مستعمل وجديد في السوق وخاصة الألبسة المستوردة من الخارج وما تعرف ب “البالة”.
ويعزو الكثيرون انتشار مثل هذه الأسواق إلى ضعف القوة الشرائية لدى أهل الرقة، بعد ما عانوه من تهجير ونزوح إبان حرب تحرير المدينة، ولأن الألبسة المستوردة تأتي بجودة عالية جداً، ولتنوع البضائع المعروضة وتجمعها في سوق واحدة.
“سوق الجمعة” سوق شعبي عشوائي المكان، فقبل سيطرة الفصائل المسلحة على المدينة كان الناس يفتتحونه في المنطقة الشمالية من المدينة، وتحول إلى وسط المدينة (مقابل السور الأثري القديم) بعد سيطرة تنظيم “دعش” عليها، لكن ممارساته ضد الناس في السوق أدى إلى تقلص السوق وإلغائه في الآونة الأخيرة من حكم التنظيم الإرهابي، وخصوصاً بعد تحويله إلى مكان يجمع فيه السيارات المسروقة التي استحوذ عليها من الأماكن التي سيطر عليها.
واليوم تعود له الحياة مجدداً، وتنشتر “بسطات” الباعة في كل مكان، فتجد في السوق المنتجات الغذائية والصناعية والألبسة وغيرها الكثير مما يحتاجه الإنسان في حياته اليومية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية