أم ياسمين.. قصة ألمٍ تختصر في ثناياها حكاية سوريا
الطبقة – في زمن الحرب التي يعاني منها السّوريّون تتعدّد أشكال المعاناة، وتظلّ الأوضاع الإنسانيّة هي الكارثة الأكبر والأكثر إيلامًا في ضوء الحالات التي تحتاج مدّ يدّ العون لها؛ وقصة أم ياسمين تختصر في ثناياها الكثير من هذه المعاناة.
أم ياسمين، امرأة تعيش بمفردها في منزلٍ بأحد أحياء مدينة الرقّة، والذي قضت فيه أجمل سنوات عمرها، ترعى خمسة أطفالٍ بعد وفاة زوجها خلال الحرب.
في أحد أيّام سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابيّ على مدينة الرقة، كان الزوج متواجداً في محلّه في مركز المدينة، لم يكن يدري بأنّه يعيش آخر لحظات حياته، حيث فقد حياته متأثراً بجراحٍ أصيب بها إثر سقوط قذيفة بالقرب من مكان عمله.
تلقت أم ياسمين خبر وفاة زوجها بألم وحزن شديدين أدّيا لإصابتها بالعمى.
وحين بدء أهالي المدينة النزوح والهرب من جحيم القصف، قرّرت أم ياسمين الذهاب إلى أهلها في الطبقة، وكان كلا أبويها قد انفصلا، وإثر ذلك قرّرت أم ياسمين العيش هي وصغارها الذين لم يبقى لها سواهم في منزلٍ مستقلّ في مركز مدينة الطبقة.
ورغم أنّ حالة أم ياسمين هي واحدة من عشرات بل ويمكن المئات من الحالات المماثلة، إلّا أنّها مصمّمة على العيش في ظلّ هذا الظروف الصعبة.
تقول أم ياسمين، رغم أنّني وحيدة وضريرة. لكنّي مصمّمة على تربية أولادي ومتابعة العيش في هذه الظروف التي يحياها السوريّون بسبب الحرب التي ماتزال دائرة في بلدنا.
وعبّرت أم ياسمين عن بعض ما يجول في خاطرها، وهو أمنيتها في عودة بصرها وأن ترى نهايةً لهذه الحرب المدمّرة والتي عاثت خراباً وفتكت بالسّوريّين، وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا يعيش فيها كلّ السّوريّين بحريّة وسلام.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة الإعلاميّ