الإبل من جديد في البصيرة
دير الزور – قبيل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على منطقة البصيرة التابعة لريف دير الزور كانت من المناطق المشهورة بتربية الإبل ورؤية قطعانها من المناظر المألوفة جداً فيها، نظراً للطبيعة الملائمة لتربيتها، ولكن بُعيد السيطرة أصبح كل شي يتعلق بالماضي والتراث مهدداً.
ونتيجة عدم توفر الأمن والاستقرار في تلك الآونة، تراجعت كثيراً قطاع تربية المواشي بشكل عام والإبل بشكل خاص كون المربين رحلوا والتجارة بها وتأمين مستلزماتها وانتقالها أصبحت صعبة.
وبعيد التحرير، عادت ممارسة العادات والتقاليد الاجتماعية إلى الإحياء من جديد وكذلك مزاولة المهن والأعمال التراثية وخاصة تربية الإبل الذي يعتبر جزءاً من تراث العربي.
ويعتبر تربية الإبل مصدر رزق للكثير من عائلات البصيرة، فيستفاد من حليبها وجلدها ولحومها.
وتحدث المربي أحمد خلوف الوليد من اهالي البصيرة عن واقع تربية الإبل قائلاً:” هذا القطاع نشط في الفترة الأخيرة والوضع أفضل بكثير لكن نعاني من قلة المراعي بسبب تراجع المساحات المزروعة وكذلك تراجع اهتمام التجار بها ما يؤثر سلباً على تطوير هذا القطاع”.
وأشار إلى أن الإبل بكونه حيواناً صحراوياً يتغذى على النباتات الصحراوية والأشواك، ومن أنواعه وضحة، سطرة، والشعلة.
والجدير بالذكر أن الإبل من الحيوانات التي لديها القدرة على تحمل العطش لفترات طويلة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية