الرقة سيديرها أبناؤها و نتمنى عودة المغتربين

يوماً بعد يوماً تحقق قواتنا التقدم على حساب تنظيم داعش الإرهابي و تقترب الرقة من التحرر ، و الخلاص من الإرث الثقيل للأنظمة التسلطية التي مرت عليها متمثلة بالنظام السوري و حكوماته المتعاقبة أو بالتنظيمات الإرهابية التي أحكمت سيطرتها على المدينة و ريفها و أذاقت أهلها الويلات كتنظيم جبهة النصرة أو داعش الإرهابيان أو غيرها من التنظيمات الإسلامية الراديكالية التي تعاقبت في فترات سابقة على الرقة.

تركة الاستبداد و الإرهاب التي تعاقبت على المدينة و كمت أفواه أبناءها و أشاعت الخوف و الرعب في نفوسهم أجبر الكثير من سكانها على الهجرة و النزوح من المدينة إلى خارج الحدود و العيش في المنافي ،ولا سيما في تركيا ، كونها كانت أقرب المنافي ، لا حول لهم و لا قوة ، و أعينهم شاخصة على مدينتهم التي تئن تحت وطأة الإرهاب متمنين تحريرها لكي يعودوا معززين مكرمين إلى مدينتهم.

إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ، نهيب بأخوتنا من أبناء الرقة ممن يقيم في تركيا أو في غيرها من دول الشتات ، بأن يبادروا إلى الاتصال بالجهات المعنية لتسوية أوضاعهم ، و ترتيب عودتهم إلى مدينتهم ، و الانخراط في دورة العمل التي تصب في خدمة المدينة و أهلها و المساهمة في إزالة آثار الاستبداد و الإرهاب على حد سواء .

كما أننا نود التأكيد على أن كل ما تحاول بعض وسائل الإعلام المحسوبة على النظام السوري من ترويج للإشاعات المغرضة حول عودة بعض مؤسسات النظام إلى مدينة الرقة ، هي محض افتراءات لا تسندها الحقيقة بالمطلق ، و نود التأكيد على أن الرقة ستدار من قبل أهلها ، لا غيرهم و أنه لا مكان لأي مؤسسة من مؤسسات النظام ، الأمنية ، أو العسكرية ، أو القضائية ، أو أي تواجد رمزي له . و أن هذه الإشاعات لا تعبر إلا عن بؤس مروجيها و يأس من يقف خلفها.

القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية.

14/8/2017