مجلس دير الزور المدني يفتتح مركز العام في بلدة جزرة بوحميد
افتتح مجلس دير الزور المدني مركزه العام في قرية جزرة البو حميد وسط حضور جماهيري كبير ضم عدد من الفعاليات السياسية والعسكرية وشيوخ ووجهاء عشائر المنطقة الشرقية.
ومن الفعاليات التي حضرت وفد عن مجلس سوريا الديمقراطية، وفد عن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، وفد عن قوى الأمن الداخلي، وفد عن حزب الاتحاد الديمقراطي بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء عشائر الشعيطات والعقيدات والبكارا وغيرهم وممثلين عن نساء دير الزور والشبيبة ورجال الدين، إلى جانب ذلك حضر مئات الأهالي من قرى ريف دير الزور المحررة.
بدأت مراسم الافتتاحية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن ، ثم ألقيت الكلمة الافتتاحية من قبل اللجنة التحضيرية رحبت من خلالها بالضيوف الحضور، بعدها ألقيت العديد من الكلمات.
حيث ألقى غسان اليوسف الرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني كلمة رحب من خلالها بالحضور متطرقاً إلى التطورات والمستجدات السياسية في المنطقة ونوه بأن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وسوريا بشكل خاص تمر بمرحلة تاريخية مصيرية وسيتم رسم خارطته السياسية من جديد وفق المتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة، مضيفاً بأن سوريا ستلعب الدور المحوري في تحديد مستقبل المنطقة نظراً لموقعها “الجيوستراتيجي” كما لعبتها في المراحل التاريخية السابقة، وأن هذا هو السبب وراء تدخل كل الدول الإقليمية والعالمية في الصراع السوري.
وأوضح اليوسف بأن “القوى العالمية والإقليمية تعمل على تفعيل أجنداتها السياسية في سوريا لكي تبقى البلد فريسة لمطامعها السياسية والاقتصادية وهذا يتطلب من القوى الديمقراطية والعلمانية أن تكون صاحبة مشروع ديمقراطي يناسب الحقيقة السورية ويحقق للسوريين عامة حلمهم بالحرية والمساواة والعدالة”.
وأكد اليوسف أن مشروع الأمة الديمقراطية وحده المشروع القادر على أن يجمع جميع السوريون بكل مكوناته الدينية والسياسية والاجتماعية دون استثناء.
وبينَ اليوسف بأن مجلس دير الزور المدني وجهته السياسية هي مجلس سوريا الديمقراطية الذي يقدم له الدعم والمساندة، وبالرغم من الإمكانيات الضعيفة بدأ مجلسنا بالعمل على فتح المدارس من أجل أطفالنا الذين ابتعدوا عن هذه المدارس لسنوات وبدأنا بإعادة تأهيل محطات المياه من أجل بدء العمل بها وإعادة فتح المراكز الصحية في المدن والقرى إضافة للكثير من الخدمات الإنسانية “.
من جانبها رحبت الرئيسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني ليلى الحسن بالحضور قائلةً “أيها الأخوة أيتها الأخوات حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً.., نجتمع بكم اليوم لنخطي خطوة أخرى نحو البناء وإعادة الإعمار والتي تشمل بناء مؤسسات قوية قادرة أن تخدم أهلنا وتؤهل مجتمعاتنا بالشكل الأمثل”.
ونوهت ليلى الحسن بأن الحروب ليست على الجبهات فقط “فحربنا هي بناء مجتمع ديمقراطي وأخلاقي سياسي إن حربنا هذه لا تقل صعوبةً عن حروب الجبهات، فلنضع أيدينا بأيدي البعض ونقف صفاً واحداً لنضمن لأبنائنا عيشاً هانئاً ومستقبلاً واعداً فشعبنا طموح، ولديه الامكانيات والقدرات في بناء مثل هذا المجتمع”.
وعاهدت الحسن في ختام حديثها بأنهم في مجلس دير الزور المدني سيكونون الأخوة المخلصين للشعب وسيبذلون كل الجهد في سبيل تقديم الحلول لمشاكلهم، وأنهت حديثها بالقول “مرةً أخرى نرحب بكم ونقول لكم أهلا وسهلاً بكم في داركم”.
عضو الهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي هنأ الحضور بافتتاح مجلس دير الزور المدني قائلاً “أيها الأخوة أيتها الأخوات بدايةً نهنئكم جميعاً ونهنئ أنفسنا بإعلان مجلسٍ آخر في الشمال السوري مجلس دير الزور المدني”.
محمد علي قال أيضاً : بأنهم في مجلس سوريا الديمقراطية سيقومون بدعم المجالس المدنية والخدمية في هذه المناطق وسيقومون بتطوير العلاقات الدبلوماسية لهذه المجالس مع الهيئات الدولية ومن خلال الخدمات والعلاقات وسيظهر للعالم أجمع أن السوريين قادرون على إدارة مناطقهم, “فها نحن أهالي الدير من المناطق المحررة نجتمع هنا, وهذه رسالة إلى الاصدقاء قبل الأعداء, نقول لهم كونوا واثقين من أهل الدير, أهل دير الزور قادرون على إدارة مناطقهم, نحن نستطيع أن نحل مشاكلنا , نحن قادرون على أن نبعد الفتنة بيننا، نتلاحم ونتضامن من أجل أن نحقق العيش المشترك وأخوة الشعوب في مناطقنا, هذه رسالتنا في مجلس دير الزور المدني”.
قوى الأمن الداخلي ألقت كلمتها وقال خلالها القيادي باسم الطيف إنهم يعاهدون الشعب في دير الزور أن يكونون لهم العين الساهرة على أمنهم وسلامتهم من رجس أي نظام استبدادي او إرهابي يتربص بالمنطقة.
وأوضح القيادي باسم الطيف بأنهم في قوى الأمن الداخلي في دير الزور قد بدؤوا بتأسيس قوى الأمن الداخلي في كافة القرى والمناطق التابعة لمحافظة دير الزور وسيتم الاعلان عنها رسميا في القريب العاجل.
كما وتحدث باسم العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية القيادي في اللجنة الشيخ حمد الشحادة مباركاً افتتاح المجلس وأكد بأن “هذا المجلس له طابع خاص، فهو عمل طوعي، ليس من أجل المناصب أو السلطة بل متطوع بكل امكانياته مادياً ومعنوياً وفكرياً وحتى اقتصادياً”.
ولفت الشحادة بأن مجلس دير الزور المدني يختلف عن باقي المجالس بأنه من أبناء محافظة دير الزور وليس كالمجالس الموجودة في خارج سوريا.
وبدوره ألقى باسم المجتمع العشائري ثائر جمال الخلف كلمة هنأ بافتتاح مجلس دير الزور المدني متمنياً لهم النجاح في العمل، مؤكداً بأنهم كعشائر دير الزور سيساندون عمل المجلس وتنظيم المناطق المحررة بكل طاقتهم، ودعا الخلف كافة شيوخ ووجهاء العشائر بالانضمام إلى هذه المجلس وتقديم المساندة لهم.
عقب الانتهاء من إلقاء الكلمات قصت شريط الافتتاحية لمجلس دير الزور المدني من قبل العضوة في مجلس عوائل الشهداء براءة الحمادة والهيئة الرئاسية للمجلس، وانهت مراسم الافتتاحية بعقد حلقات الدبكة وسط الأغاني الشعبية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية