ساعة الرقة تقف شاهداً على إعدامات داعش الوحشية
كانت الساعة في الرقة تدق كما قلوب أهل الرقة بالفرح والسعادة رغم عملها المستمر والمتواصل لتنظيم أوقات الناس بشكل يومي ,كانت عندما تدق معلنةً انتهاء يوم عمل ثقيل كان الناس يحيونها وكأنها تملك الروح مثلهم.
دوار الساعة أو مايعرف عند أهالي مدينة الرقة بـ( ساحة الساعة )تلك الساحة التي كانت في زمن ليس ببعيد مكان للناس للترويح عن أنفسهم بسبب موقع الساعة الاستراتيجي في المدينة حيث يشكل نقطة انتهاء شارع تل أبيض الشارع الرئيسي في الرقة وبداية لشارع القوتلي المتجه نحو السور الأثري شرقاً، ولوجود عدة أبنية حكومية بجانبه كمديرية التربية والبريد المطل على الساحة.
ومع انطلاق شرارة الثورة في الرقة كانت الساعة أول المشاركين بها حيث ضمت في ساحتها الآف الشباب من أبناء الرقة وفي أحضانها سقط أول شهيد في الرقة علي البابنسي الذي كانت الساعة أخر مشاهداته من الرقة قبل أن يفارق الحياة.
ومع سيطرة الفصائل المسلحة على الرقة ظلت الساعة شاهدة على مايرتكبونه بحق الناس بشكل يومي وخاصة بعد سيطرت التنظيم الإرهابي داعش على مدينة الرقة كان دوار الساعة الشاهد الأول على أولى جرائم داعش حيث قام التنظيم الإرهابي بقتل وصلب الشاب محمد المحرب على جدار الساعة الغربي بعد أن قام التنظيم بعملية قصاص حقيقية للساعة نفسها حيث قام التنظيم بتحطيم تمثالين يرمزان للحرية في أعلى مبنى الساعة وكأنه بذلك يبدأ عمليات قتله بها.
وفيما بعد أصبح دوار الساعة مسرحاً كاملاً لعمليات القتل والترهيب وقطع الرؤوس والكثير من عمليات الجلد للمواطنيين من أهل الرقة والمدن الأخرى,وعندما تدق الساعة يبدأ الناس يتوجسون الخوف وكأنه إعلان عن عملية قتل ستتم.
فتوقفت الساعة دون سابق إنذار عن العمل بعد أن تعرضت للكثير من التخريب والتحطيم مساندة لأهل الرقة في أحزانهم متوقفة عند الساعة السابعة إلا عشر دقائق فقريب من هذا الوقت كانت تتم فيه الكثير من عمليات القتل من قبل داعش.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية