إعادة تأهيل الأطفال عبر الدروس التوعوية والتعليمية في مخيم عين عيسى
عانى الأطفال في فترة حكم داعش من الخوف والجهل وغسيل الدماغ الذي مارسه بحقهم لجذبهم إليه عبر الترويج الدعائي لعناصره من خلال الشاشات المنتشرة في الأماكن العامة ومن خلال المسابقات التي كان يقيمها في كثير من المناطق التابعة له.
ومما عاناه الأطفال أيضاً من ويلات الحرب ومن مشاهد القتال والمشاهد التي كانت تعرضها داعش في الساحات والأماكن العامة.
وفي إطار محاربة الفكر المتطرف وإعادة تأهيل الأطفال قامت منظمة (save chiledren) بالتعاون مع إدارة مخيم عين عيسى بإعطاء دروس توعية وثقافية وعلمية للأطفال في مخيم عين عيسى وذلك لإخراجهم من حالات الخوف والرعب النفسي من خلال الألعاب الترفيهية والهادفة والرسم والموسيقى.
حيث أكدت حميدة عبد القادر المشرفة على المدرسة أنهم قاموا بتجهيز خيمتان وكل خيمة تضم مشرف وخمسة مدربين وهدفها ترفيهي حيث يتم تعليم الأطفال (الرياضة ـ الموسيقى ـ الرسم) إضافة إلى الدروس الفكرية والتوعوية لكثير من الأخطار المحدقة بهم في المجتمع كالألغام والعنف الجنسي ضد الطفل وكثير من الدروس الهادفةلعودة الأطغال لطفولتهم بالإضافة إلى دروس تعليمية.
وأشارت عبد القادر أن المدرسة تضم أكثر من 400 تلميذ وتلميذة مقسمين على الخيمتين تتراوح أعمارهم من5 سنوات حتى سن 12 ويبدأ دوامهم من الساعة الثامنة صباحاً وينتهي في الساعة الثانية عشر ظهراً ،على مجموعات.
وتابعت حميدة بأننا نواجه حالياً صعوبات كبيرة مع الأطفال لإخراجهم من حالات الجهل والخوف الذي زرعه داعش عندهم.
وأكدت أميرة العبدالله وهي مدربة في المدرسة نعمل حالياً على تثقيفهم وتوعيتهم وتعليمهم وذلك في إطار إخراجهم من الجهل الذي كانوا قد عاشوا فيه، وقمنا حالياً بالمساعدة في تقديم خدمات للأيتام والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وختمت العبدالله ونواجه صعوبات كبيرة مع التلاميذ كقلة استيعاب البعض منهم الذين معهم صعوبة في النطق والإعاقات الجسدية، وأن أهالي الأطفال يقومون بمساعدتنا على إخراج الأطفال من حالات المشاكل النفسية.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية