مهنة التصوير تعود من جديد إلى الشدادي

عانت مدينة الشدادي على مدار أكثر من سنتين ظلماً وتهميشاً من قبل داعش التي لفت المدينة بعباءة الغدر السوداء من أقصاها إلى أقصاها ولم يسلم منها غادياً ولا رائحاً.

ولعل أكثر ما تم تهميشه هو مهنة التصوير حيث عاش المصورون أخنع الظروف وأقساها حيث كُسرت كاميرات وأحرقت استديوهات وسجن وضرب أصحاب هذه العدسات.

حيث أكد المصور أحمد فريح، أحد سكان مدينة الشدادي، أن الإرهاب صور لنا أن هذه الكاميرات بمثابة عين من أعين جهنم تلتهم كل من ينظر فيها.

ويتابع أحمد: أنا لم أقنع بهذا الهراء وأبعدت نفسي عن الجاهلين الذين يتوهمون أن في استطاعة الأكاذيب أن تدوم طويلاً على ظهر الأرض، وهذا ما تبين لنا على أرض الواقع حيث بدأت بمزاولة عملي من جديد وأصبح كل شيء بالنسبة لي ذكرى مريرة لا أريد أن أتذكرها.

وأضاف أحمد طبعاً كل الفضل في هذا يعود إلى أبطال قوات سوريا الديمقراطية الذين أحيوا لنا أملاً عشنا عليه على مدار سنتين مارسنا فيه عملنا بشكل سري بعيداً عن عين الإرهاب الحاقد.

ويختتم أحمد إن هؤلاء الجهلاء كمثل شجرة عارية لا تورق ولا تثمر، قد انتصبت للناس في منتصف الطرق تعترض الرائح وتصد سبيل الغادي، فلا الناس يستظلون بظلها ولا هم من شرها ناجون يريدون أن يغيروا مسار الحياة ليخطوا مساراً جديداً يخدم أهوائهم وغاياتهم اللاإنسانية.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية