المطر نعمة عند البعض ونقمة عند نازحي مخيم عين عيسى
مع نزول المطر يوم أمس والذي بشر أن فصل الشتاء قد حان بعطائه الكريم ومهلهلاً بطقس جميل وموسم خصب، كانت الفرحة تغمر قلوب الجميع والبسمة تعتري شفاههم في جميع المناطق التي سقط المطر فيها.
لكن الأمر اختلف عند النازحين في مخيم عين عيسى، فالمطر لم يكن له فرحة تذكر بسبب الخيم التي لم يعتادوا عليها، وبسبب الأجواء الشتوية التي يمرون بها.
وبعد ليلة مطيرة وعاصفة بدأت معاناة النازحين من خلال تمزق بعض الخيم ودخول المياه إلى بعضها وتجسدت صور المأساة اليوم أيضاً في شوارعها التي تراكمت فيه المياه والطين والخيم الممزقة والمبللة.
حيث قام اليوم نازحوا المخيم بالبدء بتصليح ما تضرر من خيمهم وشوارعهم بفتح مجارير بسيطة ليمر الماء الذي تسرب من خيامهم واستقر أمامها وتنشيف ملابسهم وفراشهم الذي بلله المطر.
وأغلب النازحين لم يستطيعوا الخروج من خيمهم بسبب الطين الموجود وخوفاً من الانزلاقات التي قد تحدث معهم وخصوصاً كبار السن الذين لا يقوون على السير والتحرك في مثل هذه الحالات.
فها هو أحمد عبدا الله، وهو أحد النازحين من الرقة في المخيم، يقول إنه لم يستطع أن ينام الليل كله خوفاً من سقوط الخيمة التي كان قد تمزق جزء منها على عائلته، وأن البرد لم يرحمه هو عائلته، وها هو اليوم يقوم بإصلاح خيمته وإعادة تأهيل ما تضرر منها.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية