لنحمي الوطن علينا التضحية بالغالي والنفيس في سبيله

في الشمال السوري أينما تولي وجهك تجد عائلة لشهيد تروي دموع عائلاتهم قصص بطولاتهم وتضحياتهم.

رامية مصطفى الصطوف زوجة الشهيد عبدالله الحسن العبدالله والتي عانت الأمرين فالنزوح والهروب من بطش داعش كان قد ترك أثراً في قلبها وإذ بخبر شهادة زوجها بعد 27يوماً من انتسابه للكفاح المسلح ضد داعش، خبرٌ زاد من عمق جراحها وألمها ومأساتها.

الشهيد عبدالله الحسن عبدالله الذي جاء نازحاً بتاريخ 2017/7/13 إلى مخيم عين عيسى ثم ليصبح مقاتلاً في صفوف مجلس منبج العسكري المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية.

فقد بدأ الشهيد عبدالله كفاحه بعد عدة أيام من نزوحه من الرقة لينضم لقوات سوريا الديمقراطية وليستشهد بعدها بسبعة وعشرين يوماً تاركاً خلفه زوجته وأطفاله الأربعة الذين لا يزالون يتأملون عودته أو لقائه في مدينة الرقة عند عودتهم إلى منزلهم، أطفال لا يعرفون معنى الحروب وأكبر أحلامهم قطعة حلوى صغيرة.

يقول ابنه الصغير مصطفى الذي لم يتجاوز السابعة من عمره “أنا ذاهب للرقة غداً مع أمي لأرى أبي هناك فقد ذهب ليبني منزلاً جديداً لنا”.

رامية تلك الزوجة التي صمدت في وجه كل شيء تقول، بالرغم من عمق جراحها، بشموخ: “أنا زوجة شهيد ولي الفخر أن أكون زوجة شهيد، أرفع راسي وافتخر فلو كان ولدي أكبر لجعلته يسير على خطى أبيه وينضم لقوات سوريا الديمقراطية، لنحمي الوطن علينا التضحية بالغالي والنفيس في سبيله.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية