أم جاسم تتعاون مع إدارة مخيم عين عيسى في تربية 3 أطفال
تتعرض الطفولة في مناطق الحروب لممارسات غير إنسانية، فالحرب لا تفرق بين كبير وصغير، حيث تعرض أطفال سورية عامة وأطفال الرقة خاصة للكثير من الظلم، وزرع الفكر المتطرف من قبل داعش، وعانوا أيضاً الكثير من ويلات الحرب، وكثير منهم فقد حياته، وعدد منهم فقد عائلته.
فتصبح مسألة رعاية الطفولة مسألة إنسانية ترتبط بالأخلاق على حسب المجتمعات، ومن المعروف أن المجتمعات الشرقية مجتمعات أخلاقية.
وعلى هذا الأساس أتت كفالة زهرة لعدد من الإيتام في مخيم عين عيسى، دون معرفة مسبقة بهم فقط لأنهم أبناء بلدها، ولا تقف عند هؤلاء الأطفال بل تتطور رعايتها حتى منحتها إدارة مخيم عين عيسى المساعدة في كفالة الأيتام الذين فقدوا عائلاتهم.
زهرة عبد الصمد الملقبة بأم جاسم، فلسطينية الجنسية، من أهالي بلدة عين عيسى وصاحبة 45 ربيعاً متزوجة ولها ولد وبنت، ابنها مقاتل في قوى الأمن الداخلي ولديها ابنة زوجتها صغيرة خوفاً من داعش.
عندما تحررت بلدة عين عيسى على يد قوات سوريا الديمقراطية عادت إلى بلدتها، أم جاسم قدمت إلى مخيم عين عيسى في شتاء 2017 فالتقت بـ (محمد وجابر وحنان)، هؤلاء الأطفال الذين هربوا من جحيم داعش وقدموا إلى المخيم، وقامت بتربيتهم.
تقول أم جاسم طلبت أنا تربيتهم لأنني لم أتحمل أن يبقى هؤلاء الأطفال بدون رعاية فطلبت الإذن من إدارة المخيم فقبلوا أن أقوم برعايتهم وقدموا لي كل التسهيلات التي تعينهم على الحياة.
وتتابع أم جاسم قائلة قبل هذا كنت أربي أربعة أطفال آخرين كانوا لا يعرفون مكان عائلتهم وبقوا معي ستة أشهر إلى أن جاء أهلهم فاصطحبوهم معهم ولم أستطع توديعهم لإن قلبي ارتبط بهم إلى الآن أن أبكي عليهم، لكن فرحتي بقدوم أهلهم كانت كبيرة لأن الأطفال بحاجة الى أهلهم الحقيقيين
أم جاسم تشكر وبشدة رعاية واهتمام إدارة المخيم ومجلس سوريا الديمقراطية الذين قدموا لها كل ما يلزم حرصاً منهم على أن لا يكون في الشمال السوري من يشعر بالظلم والحرمان.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية