قسد تنقذ البشر من سوق النخاسة
نفذ إرهابيي داعش من تاريخ 3/8/2014 مجازر كبيرة بحق الإيزيدين في شنكال من خلال مجازر جماعية والتنكيل بهم وبيعهم في الأسواق ومن ذلك التاريخ تم فقدان المئات من العائلات ولا يعلم أحد مصيرهم إلى يومنا هذا.
الطفل أمين ابن الثانية عشر من عمره من الكرد الإيزيدين تم خطفه من قبل مرتزقة داعش منذ 4 أعوام وتم تعليمه مناهجهم المتأسلمة التي ليس لها أي علاقة بالدين وتم تبديل اسمه من أمين إلى عبد لله بالإضافة إلى تعريبه فقد نسي لغته الأم وتعلّم العربية الفصحى.
حيث تم تغيير ملامح طفولته البريئة وتحويلها إلى ملامح شريرة لا ترى سوى سفك الدماء من خلال تدريبه في دورات شرعية وعسكرية خاصة بالأطفال الصغار أطلق عليها ما يسمى أشبال الخلافة على السلاح وبرك الدم والحروب حارمين هذا الطفل من طفولته ومن السلام ومن المدارس بحيث أنه كان يتهرب من الكاميرا أثناء التقاط الصور له بخجل تارة وغضب تارة أخرى.
وأكّد غريب حسو الرئاسة المشتركة للعلاقات العامّة في مجلس سوريا الديمقراطية أنه بفضل جهود قوات سوريا الديمقراطية تم تحرير هذا الطفل من قبضة مرتزقة داعش في مدينة البوكمال وتسليمه إلى مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية، الّذين قاموا بتسليمه إلى البيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة لتسليمه لأهله في شنكال بعد خضوعه لإعادة تأهيل من المنظمات المختصة بالطفولة وحماية الطفل.
وأكدّ حسو أن الآثار الموجودة على ملامح الطفل أمين تدل على أنه نسي كل شيء عن أهله وعالمه ولغته وتمت ممارسة جميع الحيل لجذبه إلى صفوفهم جاعلين الدين ستاراً لهم.
وأردف حسو أنه يجب الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ليجدوا حلّاً لهذه المعضلة التي أصابت الأطفال ولكن للأسف كل هذه الضغوط لم يُنفذ منها شيء حيث سكتَ الجميع مكتفين بهز رؤوسهم فقط.
وأضاف سليمان بشو عضو في البيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة أنه يوجد هناك الكثيرين من الأطفال المفقودين ويجب التحرك والعمل من أجل تخليصهم من قبضة مرتزقة داعش قبل فوات الأوان وقبل أن يصبحوا عائقاً في وجه القوات التي تدافع من أجل حريتهم.
وتم توجيه رسالة شكر من البيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة لقوات سوريا الديمقراطية على جهودهم العالية والدفاع عن المظلومين وتخليص الشمال السوري من قذارة الإرهاب.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية