أجهزت استقبال الفضائية تعود من جديد بعد أن حاولت داعش طي صفحتها
لطالما عمل تنظيم داعش على حرمان كل من يسكن في مناطق سيطرته من أبسط مقومات الحياة فطوال سنوات سيطرته قام التنظيم بمنع كل الوسائل التي تربط الأهالي بالعالم الخارجي ومنها أجهزت استقبال الفضائية (الدشات) التي يمكن للأهالي من خلالها معرفة ما يحدث حولهم من مستجدات وأحداث وتغيرات في العالم.
إذ قام التنظيم بمنعها في كل مناطق سيطرته بغية ألا يتمكن أحد داخل مناطق سيطرته من معرفة مستجدات وأحداث المعارك وأفعال داعش وجرائمها حيث كان يقوم بتكسيرها ومنع محلات بيعها وتصليحها ويسجن من يركبها أو يبيعها بحجة أنه كفر وحرام وفيه محرمات ونساء وغيرها من الحجج والبدع الواهية التي لا أساس لها.
اليوم عادت من جديد أجهزت استقبال الفضائية تباع وتركب في كل منزل في الرقة لتعود الحياة من جديد إلى كل منزل بعد انقطاع وحرمان دام لسنوات بسبب أفكار داعش التكفيرية الإرهابية.
بشار علي الظاهر العبو أحد أصحاب محلات بيع أجهزت استقبال الفضائية والتي قد توارث المهنة والمحل من جده الذي فتح المحل في عام 1988م، ولم يغلق أو يمنع إلا عندما جاء التنظيم بأفكاره الإرهابية إذ قال لنا لم يغلق محلي إلا عندما سيطر داعش على الرقة، وأضاف العبو قائلاً: لقد كنا في شبه سجن لم نكن ندرك ما يحدث حولنا كننا كأننا في جزيرة نائية.
أما سمير العلي صاحب محل تصليح وبرمجة وتركيب أجهزت استقبال الفضائية أخبرنا، أن تنظيم داعش قام بإغلاق جميع المحلات وقام بتكسير وإتلاف كل أجهزت الاستقبال الفضائية في كامل الرقة وفي الوقت نفسه هم أنفسهم كانوا يركبونها.
وأضاف العلي قائلاً: عن نفسي عندما أصدروا القرار بمنع ومصادرة أجهزت الاستقبال قمت بإغلاق محلي وإخفاء كل محتوياته حتى لا يصادرونها أو يتلفوها اليوم استطعنا فتح محلاتنا من جديد وعادت لنا الحياة مرة أخرى بعد أن تم دحر داعش من الرقة وأصبح بإمكان أهالي الرقة متابعة ما يحدث من حولهم في العالم.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.