على درب الشهداء ماضون
عندما استهدف داعش الرّقة ليزرع بها فكره الظلامي، ما كان لأهالي الرقة إلا أن ثاروا ورفضوا الواقع المرير الذي فرض عليهم، وبانضمامهم لقوات سوريا الديمقراطية حاربوا الإرهاب وطهروا مدينتهم العريقة من رجس الهمجية والطغيان.
هذا هو حال أحمد عبد الحميد الذي سارع للانخراط بصفوف قوات سوريا الديمقراطية دفاعاً عن الرقة من نير داعش في أوائل الشهر التاسع من العام المنصرم، حيث كان من ضمن صفوف قوى الأمن الداخلي في المناطق المحررة والتحق بحملة غضب الفرات.
وأثناء قيامه بتمشيط منطقة ما بين الجسرين مع رفاقه انفجر به لغم، حيث أدت الشظايا إلى تفتت عظام يده اليسرى
وأشار المقاتل عبد الحميد: عندما يتعلق الأمر بتراب سوريا نحن مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس، فأنا التحقت بحملة تحرير الرقة ومن ثم أخي الذي استشهد أثناء المعارك وأنا فخور بكوني أخ لشهيد وبأني كنت من الذين شاركوا في حملة تحرير الرقة وأرفع راسي عالياً بالنصر الذي حققناه وأعتز بشهادة أخي.
ونوه عبد الحميد: الآن انتهينا بشكل شبه كامل من تنظيم داعش الإرهابي ولكن هناك خطر أكبر يحدق بشعبنا في عفرين التي تتعرض لهجمات وحشية من قبل نظام الغزو التركي الفاشي والفصائل الجهادية الإرهابية الذين لا يعرفون معنى الإنسانية ومتجردون من كل الأخلاق والقيم، ويحاولون تفريق وحدتنا وأخوة الشعوب والديمقراطية التي حققناها يداً بيد.
وأضاف في ختام حديثه: أتمنى أن أشفى بسرعة وأن التحق بصفوف قوات سوريا الديمقراطية في عفرين وأكون جزءً من المقاومة الأسطورية التي يسطرها أبطال وأهالي عفرين ضد الهمجية التركية البربرية، وكما حررنا الرقة من داعش سنقضي على جذور داعش في عفرين.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية