روسيل منبج: علينا حمل السلاح والقلم معاً لمواجهة الحروب

الثورة التي امتدت في كل شمال سوريا دفعت الكثيرات للإنضمام لوحدات حماية المرأة، خاصة الفتيات الشابات اللواتي رفضن الهجمات المتكررة على بلادهن، ورفضن كل العادات والتقاليد البالية ليخلقن الحرية.

هذا هو حال روسيل منبج الفتاة التي تبلغ ستةً وعشرين عاماً، التي لم تساعدها الظروف لتكمل دراستها في كلية الشريعة الإسلامية بعد أن درست فيها للسنة الثانية، وقد رأت وحشية داعش التي مورست في بلدها منبج اليوم تمارس بنفس النهج في مدينة عفرين.

فقررت أن تكون جزءً من مقاومة العصر في وجه الغزو التركي الغاشم، وقد تحدثت روسيل بدايةً عن المجتمع كيف سيطر النظام العبودي عليه بسبب استعباده للمرأة، وتهميش دورها وجعلها كائناً مسيراً وليس مخيراً خاصةً أثناء فترة سيطرة داعش الظلامية.

وما على المرأة من حل إلا الصبر والتحمل ولا حول لها ولا قوة في ظل نظام قمعي على مستوى العائلة الخلية الصغيرة للمجتمع، وتابعت روسيل حديثها: كنت فتاة وحيدة ولدي عشر أخوة، ودائماً كنا نسمع أن الشجاعة والبطولة فقط للرجل لكن اليوم تستطيع المرأة أن تقود بشكل ريادي ولها تنظيمها الخاص إدارياً وسياسياً وعسكرياً.

وأضافت روسيل: مسؤوليتنا جداً كبيرة علينا حمل السلاح والقلم معاً والنضال في كافة المجالات لمواجهة الحرب التي شنتها الدولة التركية على مدينة عفرين، فالشعب السوري أصبح لاجئاً في بلاده يهاجر من مكان لآخر عله يجد الأمان لا أكثر، في زمنٍ اشتدت به الحروب وظهرت فيه النزعات والتنظيمات الجهادية التي شوهت صورة الدين.

ثم أنهت روسيل كلامها: إن الذي ساعد التنظيمات الإرهابية على التوغل في بلادنا هو قلة الوعي من قبل الأنفس الضعيفة وإغرائها بالمال وبالمقابل يفعلون أعمال ما أنزل الله بها من سلطان عائدين لأيام الجاهلية، وقد قامت قوات سوريا الديمقراطية بتحرير الكثير من المناطق من الإرهاب وأعادت المناطق للحياة، نحن الآن بصحوة ستدون في التاريخ تضم كافة مكونات الشمال السوري هدفها المساواة والسلام والعدل والديمقراطية.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية