تشييع جثمان الشهيد عمر علوش واثنان من المقاتلين في مقبرة الشهداء في كوباني

شيع الآلاف من أهالي مدينة كوباني والشمال السوري جثامين المقاتلين بلال وديروك وعضو مكتب العلاقات الخارجية في مجلس الرقة المدني وعضو الهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية عمر علوش الذي طالته يد الغدر أمس في بيته في مدينة تل أبيض في مقبرة الشهداء في مدينة كوباني.

بدأ التشييع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم ألقيت عدة كلمات مقتضبة من قيادات عسكرية ومدراء هيئات سياسية وإدارية.

إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية بدأت الكلمات بكلمة حيت فيها الشهداء وترحمت عليهم وتوعدت أيادي الغدر التي طالت الشهيد عمر علوش بأنها ستقطع وقالت في مستهل حديثها:

رفيقنا عمر كان مثال لرفيق الدرب وصديق الشعوب ودبلوماسي محنك ومتواضع ومحب للإنسانية ويثق بكل من تعامل معه دون تمييز، هو من وضع حجر الأساس لمشروع التعايش السلمي في المناطق التي تم تحريرها من قبضة داعش، وقد طالته يد الغدر التي لم تكن جسورة لتقاتل وجهاً لوجه بل غدرت به من الخلف، وكان هدفها من ذلك ضرب أواصر التعايش بين جميع المكونات.

وفي نهاية حديثها استنكرت إلهام أحمد التدخل التركي السافر في عفرين وعاهدت الشهداء جميعاً بأنه لن يتم التفريط بذرة تراب واحدة وعاهدت أيضاً بإكمال مشروع التعايش السلمي الذي بدأه عمر علوش.

هذا وألقى عبد العزيز الأحمد كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية حيا فيها الشهداء وترحم عليهم ثم قال: أعزي أنفسنا بفقدان شهدائنا الأبطال الذين كتبوا التاريخ بتقديمهم روحهم رخيصةً في سبيل أولادهم وفي سبيل أرضهم.

وعن الشهيد عمر علوش قال الأحمد : إنه لم يكن كردياً ولم يكن عربياً بل كان سوريا خالصاً مسلماً ومسيحياً ، وكان يواصل الليل بالنهار لوأد أي فتنة تريد الإستخبارت التركية إشعالها في المنطقة.

عمر علوش كان إنساناً بكل معنى الكلمة ولخفافيش الظلام نقول إنكم باغتيالكم علوش سيولد لدينا ألف مثل عمر علوش يمشون على دربه.

وحيا الأحمد في نهاية حديثه مقاومة العصر في عفرين وخاطبهم بقوله: إنكم اليوم تدافعون عن العالم كله وليس فقط عن سوريا أو عفرين.

وباسم مجلس الطبقة المدني ألقى أحمد حسين صالح كلمة ترحم فيها على أرواح الشهداء الثلاثة وأرواح شهداء قوات سوريا الديمقراطية كافة وحيا صمود عفرين في وجه الغزو التركي.

وقال مخاطباً أهل عفرين: إن عفرين جزء لا يتجزأ من تراب بلدنا سوريا ونحن معكم لأننا أصحاب أرض وأصحاب حق.

وناشد الصالح المجتمع الدولي ودول التحالف بأن تتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يحدث لعفرين، مستغرباً الصمت الدولي الرهيب جراء ما يحدث لعفرين من قصف همجي ووحشي بقيادة أردوغان والفصائل الإرهابية المتحالفة معه.

وألقى كلمة مجلس دير الزور المدني غسان يوسف الرئيس المشترك للمجلس قال فيها: نعزي أنفسنا أولاً ثم سوريا أجمعها باستشهاد عمر علوش الذي كان يمثل كل السوريين، عمر علوش الذي كان يمثل كل أطياف الشعب السوري متمثلة بشخصيته التي دافعت عن أخوة الشعوب وجسدتها على أرض الواقع، وإننا في دير الزور نفتقده ونثمن له جهوده التي ما بخل بها فور تحرير مناطق دير الزور وكان سباقاً إلى دير الزور يحمل معه رسائل المحبة والسلام لكل السوريين.

واختتم كلمات مراسم التشييع إبراهيم الفرج بكلمة باسم مجلس الرقة المدني قدم من خلالها العزاء لزملائه في مجلس الرقة المدني ولذوي الشهداء وذوي الشهيد عمر علوش وقال: إننا نقف اليوم في حضرة شيخ الشهداء عمر محمد علي علوش الإنسان والأب والمناضل السياسي والذي اختار طريق النضال وقدم للعالم كافة وللشمال السوري خاصة رسالة السلام والمحبة والتعايش السلمي بين الشعوب.

وعاهد الفرج الشهيد عمر علوش بأنهم في مجلس الرقة المدني لن يحيدوا عن الدرب الذي رسمه علوش ولن يطفئوا شمعة الحرية التي أضاءها عمر علوش في قلب السوريين جميعاً، وقال : اليوم وأمام هذا الحشد الكبير نجدد العهد للعالم بأننا سنكون كما عهدتنا يا عمر وكلنا وفاء لكل قطرة دم نزفت من جبينك الطاهر وسنحافظ على الوعد والعهد والأمانة التي أودعتها، لأنك كنت خير مثابر وخير مجتهد  في العطاء.

وانتهت المراسم بعرض عسكري قدمه مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ثم تليت وثيقة الشهادة للشهداء الثلاثة وسلمت لذويهم ووريت جثامينهم الطاهرة الثرى منضمين إلى قوافل من سبقوهم في الشهادة.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية