قلــــعة جعبر

تُعتبر قلعة جعبر من أهم المعالم الأثرية في شمال سورية وتقع في ريف الرقة الغربي على بعد 20كم من مدينة الطبقة على الضفة اليسرى لنهر الفرات.

عُرفت هذه القلعة قديماً باسم قلعة (دوسَر)، ولا يُعرف بالضبط من بناها، وكانت تُشكل هذه القلعة مع قلعة يوسف باشا وقلعة نجم خطاً أول للدفاع عن سورية من الغزاة الطامعين القادمين من الشمال كالبيزنطيين والصليبيين والمغول.

قُتِل أمام أسوارها عماد الدين زنكي541هـ أثناء تحريرها من أيدي جماعة (اديســـا)، وهي إمارة صليبية تقع على الحدود السورية التركية، ودُفنَ على سفح هذه القلعة سليمان شاه جد العثمانيين قبل أن يُحقق حلمة بالدخول إلى آسيا الصغرى.

تتميز القلعة بشكلها البيضوي وتقوم على قاعدة صخرية مرتفعة عند مضيق صخري يمر به نهر الفرات ممّا يساعد على الإشراف على سهل صفّين والمناطق الشمالية لنهر الفرات، ويعلو سفح القلعة مئذنة مستديرة مُزينة بزخارف كتابية إسلامية، وهي واحدة من ثلاث مآذن اشتُهرت بها المنطقة كمئذنة أبو هريرة ومئذنة مسكنة، يحيط بالقلعة سور مدعم بالأبراج ويوجد فيه العديد من الحمامات والمدافن التي تعود للعهود الرومانية القديمة.

وحالياً عمدت لجنة السياحة والآثار في مجلس الطبقة المدني للاهتمام بالمواقع الأثرية في المنطقة، وبدأت بتنظيف القلعة من بقايا ومخلفات داعش الإرهابي الذي جعل منها مقراً له وسجناً لمعتقليه، ووضعت خططاً ومشاريعاً لترميم القلعة وتزيينها وإنارتها بشكل كامل وبناء مجمعات سياحية بالقرب منها لجعلها وُجهةً وقبلةً للسياح وأهل المنطقة.

المركز الإعلامي لقوات سوية الديمقراطية