بين مُخلَّفات الإرهاب وضعف الإمكانيات تزداد معاناة أهالي الشدادي

تُعاني مدينة الشدادي من وضعٍ صعب للغاية فيما يخصُّ مجارير الصرف الصحي، حيث إنَّ التنظيم الإرهابي داعش كان قد زرع الألغام ضمن المجارير وفجّر معظمها، وكما نعلم أن مياه المجارير الصحية تحوي على الجراثيم والبكتيريا المُسببة للكثير من الأمراض، الجلدية منها وأمراض الجهاز التنفسي.

حيث تحدَّث إلينا عدد من الأهالي شاكين لنا الحالة الراهنة:

 عيسى السلطان يتحدث عن الوضع الحالي: أُصيب العديد منّا بأمراض جلدية وجرثومية ليس هذا فحسب، بل إننا لم نعُد نستطيع النوم في منازلنا بسبب الرائحة الكريهة المُنبعثة من المجاري.

أمّا فواز العُقلة الذي لديه أطفال صغار فقال: لدي طفل صغير مصاب بالرَّبو، وقد تعرض لنوبةٍ قوية جرَّاء رائحة المجارير بقي على إثرها ثلاثة أيام في المستشفى.

ولتسليط الضوء أكثر على الأسباب التي أدَّت إلى هذا الوضع والحلول التي يجب القيام بها، تكلّم الرئيس المشترك لبلدية الشعب في مدينة الشدادي محمد صالح لنا قائلاً: إنَّ الشدادي مدينة كبيرة وداعش دمَّر شبكة الصرف الصحي بشكل شبه كامل، وتركيب شبكة جديدة بديلة أمرٌ مُكلفٌ للغاية ونحن هنا في بلدية الشعب لا نمتلك حالياً الإمكانيات اللازمة لإنجاز هذا المشروع، وما فعلناه أنّنا قُمنا بدراسة كاملة لمشروع تركيب شبكة صرف صحي جديدة، وتمَّ تقسيمه إلى 5 مراحل بناءً على إمكاناتنا البسيطة، ونقوم حالياً بعمل المرحلة الأولى من هذا المشروع وهو تركيب شبكة من الأنابيب تمتد لمسافة 2 كم.

 

وتحدَّث محمد الخليف مدير القسم الفني في بلدية الشعب قائلاً: يقوم العمال في البلدية بتنظيف المجاري بأنفسهم وبوسائل بدائية وذلك لقلَّة الآليات اللازمة، فالبلدية لا تمتلك سوى جرّار وتركس صغير، في حين أننا بحاجة لعدد من الضاغطات والشفاطات والقلابات وغيرها من الآليات.

ووجَّه الخليف ندائه للمنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري وطالبها بالدعم والمساعدة للتخلص من هذه المشكلة.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية