مُلتقى القوى السياسية والثقافية و وجهاء العشائر في شمال سوريا
في إطار وحده الشعب والأراضي السورية نظَّمت الإدارة الذاتية اجتماعاً اليوم في مقاطعة الحسكة لمناقشة الوضع السياسي الراهن في سورية بشكل عام وعفرين بشكل خاص، حيث شارك في الاجماع عدد من شيوخ العشائر في الشمال السوري وممثلون عن المؤسسات المدنية إضافة إلى الأحزاب السياسية في المنطقة.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم رحب حسين عزام باسم الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة وقام بإلقاء كلمة على الحضور بدأها بالترحيب بالمتواجدين:
إنَّ حضوركم من كافة مناطق الشمال السوري إن دلَّ على شيء فهو يدل على وحدة الشعب السوري والوعي الذي توصَّلنا إليه في هذه المرحلة الحساسة في سورية.
وما حدث في عفرين كان له وقعٌ كبير على كل السوريين الشرفاء، فقد تعرضت لمؤامرة كبرى خارجية وإقليمية وقد تمثَّلت بالغدر الروسي الذي تعرَّضنا له، حيث تخَّلت عن موقفها للحفاض على مصالحها المرتبطة بالنظام التركي، والخارطة التي تُريد رسمها في سوريا من خلال عملية المقايضة بين عفرين والغوطة، ومن جانب آخر رغبة النظام التركي بأعادة أمجاد العثمانيين ووضع حد للمشروع الديمقراطي الذي بنيناه في سوريا كي لا ينتقل هذا المشروع إليها مستقبلاً.
كما ألقت فوزة اليوسف الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سوريا كلمة مُرحّبةً فيها بالحضور وشاكرة فيها الإدارة لتنظيمها للملتقى قائلةً:
باسمكم أُحيي مقاومة عفرين التي دخلت يومها الــ90 وأقف إجلالاً واحتراماً أمام شهداء قوات سوريا الديمقراطية الذين يقدمون أرواحهم لحماية أرضهم ووطنهم، لقد بدأت الدولة التركي بالتعاون مع الفصائل الإرهابية المدعومة من قبلها في سوريا بشن هجماتها البربرية على مقاطعة عفرين، مستخدمة بذلك أقوى أسلحتها وأعتى جيوشها هادفة بذلك إلى تقسيم سوريا وإفشال مشروع الحل الديمقراطي المطروح من قبلنا لحل الأزمة السورية، ولإعادة أمجادها العثمانية واستعباد شعوب المنطقة، وتمثَّل ذلك جليَّــاً بالتغيير الديمغرافي الذي بدأته في عفرين وفرض الطابع التركي عليها خارقةً بذلك العهود المواثيق الدولية، ويجب على المنضمات الدولية ومنضمات حقوق الأنسان الوقوف بشكل جدي أمام هذا الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنه.
هذا وشهد الاجتماع مشاركة شيوخ العشائر ومنهم الشيخ محمود جميل شيخ عشيرة العكيدات حيث ألقى كلمة على الحضور قال فيها: باسمي وباسم عشيرة العكيدات أرحب بالحضور الكرام، البعض يتحدث عن عفرين ويقول عفرين سقطت وعفرين لن تستطيع مواجه ثاني دولة في حلف الناتو، ونحن نقول عفرين لم تسقط ولن تسقط ونحن مستعدون لتقديم كل ما نملك لدعم المقاومة في عفرين، فإن تخلينا عنها سيكون هناك عفرين أخرى وسيسري الاحتلال التركي مثل السرطان في كل جسد سوريا.
وانتهى الاجتماع بمناقشة آراء الحضور حول إيجاد الحلول اللازمة لحل الأزمة السورية وطرد الاحتلال التركي من عموم المنطقة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية