مدينة الطبقة تعود للحيــــاة من جديد
الطبقة هي أكبر مركز للتجمُّع البشري والنشاط السُّكاني في ريف الرقة، وتقع غربي الرقة وتبعد عنها حوالي 55كم، تمَّ تحريرها بتاريخ 5/10/ 2017من مرتزقة داعش الذين عاثوا فيها فساداً لأكثر من ثلاث سنوات.
روشَن حمّي عضو الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في مجلس الطبقة المدني أشارت أنه بعد عدَّة أيام سَتحتفل الطبقة بالذكرى الأولى لتحرير المدينة من مرتزقة داعش، وبهذا الصَّدد تحدّثت حمّي عن المعاناة التي كانت تعيشها المدينة وأهلها في الأشهر الأولى لتحريرها.
ففي 15/5/2017 تمَّ تشكيل مجلس الطبقة الذي بدأ بحملة تنظيف للمدينة بمساعدة الأهالي لإزالة مُخلَّفات الحرب من متاريس ترابية ورفع أنقاض الأبنية المدمرة، إضافة لمشكلة الألغام التي كانت تُشكل الخطر الأكبر على حياة الأهالي، ومع ضعف إمكانيات المجلس المدني ببداية تشكيله كان للأهالي الدور الأكبر والفعّال في إعمار هذه المدينة، فقد قدّموا العديد من المساهمات لبنائها، فَكُنّا يداً واحدةً في تنظيم المدينة وتنظيفها، ومن ثَمَّ شكّلنا عدّة لجان أهمها الصحة والتربية ولجنة عوائل الشهداء وغيرها.
ونوّهت حمّي أنّ لجنة الصّحة كانت في البداية تُعاني الكثير من الصعوبات والمشكلات خاصَّةً أنه لم يكن هناك أيُّ مشفىً في المدينة، فَكُنّا نستعينُ بالأهالي في نقل الإصابات والحالات المرضية لمشافي كوباني ومنبج، والتي كان أغلبها ناتجة عن الألغام، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
وفي 25/10/2017 تمَّ تشكيل المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي وبدأت مرحلة جديدة من مراحل البناء والتطور في المدينة بعد استتباب الأمن والأمان فيها، حيث شهدت جميع مؤسسات مجلس الطبقة المدني تطوراً في عملها، حيث كانت إدارة السدود تقوم بإصلاح سد الفرات وإنتاج الكهرباء وتوزيها على الشبكة المحلية حيث تم إنارة كامل مدينة الطبقة وريفاها، وعادت الحياة لشبكات المياه، واستمرت الإدارة المحلية بالتنظيم والاهتمام بأحوال المواطنين، وافتتحت المدارس وعاد التلاميذ إليها وتم ترميم المدارس التي تعرضت للدما، وكذلك قامت كلٌّ من لجان الزراعة والصناعة والتجارة بعملها على أكمل وجه واستمر التطور في آلية عمل كلٍ من هذه اللجان.
إضافة لذلك عادت المرأة لتأخذ دورها الفاعل في المجتمع وتُسهم في حركة التطور المجتمعي في المدينة.
ختاماً أكّدت حمّي قائلةً: إننا نسعى لجعل الطبقة من أجمل المدن الحضارية والسياحية في الشمال السوري وسَيتحقق هذا بفضل جهود وسواعد أبناء هذه المدينة.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية