أحلى طلة.. كافتيريا ترسم البسمة على وجوه أهل الرقة
ترتسم البسمة من جديد على محيا أهل مدينة الرقة الذين عانوا ما عانوا من ظلم وجور الإرهاب الذي أفقدهم حبهم للحياة في لحظة من اللحظات التي كانوا يعيشونها تحت نير حكمه المستبد.
واليوم تعود تلك البسمة مع العمل المتواصل لإعادة إعمار المدينة، في ظل الجهود المبذولة من قبل مجلس الرقة المدني، وفي ظل جهود فردية تتعدا مسألة بناء جدار أو إزالة أنقاض، فاليوم يعمل أهل الرقة كل من موقعه وقدراته لإعادة الحياة إلى المدينة المرهقة.
مصطفى محمد شوين أحد هؤلاء الذين آمنوا بأن الإعمار لا يقتصر فقط على بناء الجدران بل يتعداه لإعادة البسمة والبهجة وإيجاد متنفس يلجأ إليه أهل الرقة، فبادر إلى افتتاح أول كافتيريا يرتادها الشباب والرجال والنساء من مختلف الأعمار ليجدوا فيها فسحة لروحهم من تعب هذه الأيام.
يحدثنا مصطفى محمد شوين عن فكرته هذه ويقول: تخلصنا من الإرهاب وتم تحرير مدينتنا ولكن ما عانى منه أهل الرقة ليس بالقليل لذا فكرت في افتتاح هذه الكافتيريا البسيطة لأعيد لأهل الرقة ذكرياتهم التي كاد الإرهاب أن يقضي عليها، فأسميتها أحلى طلة تيمنن بما ستكون عليه الرقة في المستقبل.
وتابع قائلاً: قمت بافتتاح هذه الكافتيريا لكي أعيد البسمة لوجوه أهالي مدينة الرقة وكدعوة للمغتربين ليعودوا إلى مدينتهم ليروا بأم عينهم أن بعد زوال تنظيم داعش عادت الحياة الحرة إلى الرقة من جديد.
حسن محمد الرمضان واحد من أبناء مدينة الرقة وأحد مرتادي الكافيتريا يتحدث عن هذه الفكرة ويغمره الشوق لرؤية مدينته تستعيد عافيتها بعد ليل طويل أعياها ويقول: الآن أستطيع أن امشي بحريتي في مدينتي، وأستطيع أن أدخل إلى المقاهي والكافتريات ولا شعور بالخوف يلاحقني، فلقد عانينا نحن أهل الرقة من خوف لازمنا ليل نهار من إرهابيين لا يعرفون إلا لغة الدم والنار.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية