والدة الشهيد عيسى: كُلَّنا فداءٌ للوطن
الشهداء هم قادتنا المعنويين، لأنهم ضحَّوا بدمائهم في سبيل أن نحيـــَا بعزّةٍ وكرامة، فهم نجومٌ تُضئ السماء لتدلَّ من تاهَ عن دربه، فلولاهُم لما كُنَّا الآن نعيش بالحرية التي كنا نحلم بها، لذلك نحن لا ندفنهم في التراب بل ندفنهم في قلوبنا.
الشهيد عيسى أحد الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الحرية المنشودة.
حدّثتنا والدته عنه قائلةً: وُلدَ عيسى في مدينة الرقة في حي رميلة ولديه أربع اخوة وشقيقتان، وهو من مواليد عام 1999، وهو كَجميع الشباب لم يستطع إكمال دراسته بسبب سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
وعند الإعلان عن معركة تحرير الرقة انتسب إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وخاض تدريبات عسكرية على الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وشارك بعدة معارك في قرية الجزرة والسباهية، وعند وصول المعارك إلى مركز المدينة قام تنظيم داعش بتفجير سيارة مفخخة عند محطة أبو هيف حيث كان قريباً منها ممّا أدى لاستشهاده على الفور.
وأنا فخورةٌ باستشهاده لأنه قدّم أغلى ما يملك في سبيل تحرير مدينتنا مدينة الرقة، وأنا وما تبقّى من أولادي فداءٌ للوطن.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية