المقاتل حسين ذياب: سَأقفُ على قدمي من جديدٍ لأُدافع عن وطني
المقاتلون هم حُماة هذا الوطن والشهداء هم الذين سطَّروا بدمائهم اسما آيات العزَّة والكرامة، فَسارَ على خُطاهم المقاتلون الذين بذلوا أغلى ما يملكون لتحرير هذه الأرض من رجس الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش ومثيلاته.
المقاتل حسين ذياب من مواليد مدينة الرقة حي الدرعية: عشتُ حياتي في مدينة الرقة وترعرعتُ فيها، إلى أن جاء مرتزقة داعش وبدأوا بأعمالهم الاجرامية.
اتهمني تنظيم داعش بالعمل ضدّه وقاموا باعتقالي وسجني في سجن الملعب الأسود بالرقة، وحكموا عليَّ بالقصاص وبعد ثلاثة أشهر من السجن هربتُ منه مع عدد من السجناء إثر غارةٍ للتحالف عليه.
انضممتُ لقوات سورية الديمقراطية لأُحرّر أهلي ووطني من ظلم داعش، وكانت أول معركة أشاركُ فيها هي معركة تحرير الطبقة، وبعد تحريرها انتقلتُ للريف الغربي لمدينة الرقة وشاركتُ بتحرير عدة قرى منها السّلحبيات والخاتونية وربيعة والحاوي، وتقدمنا داخل مدينة الرقة وبالقرب من مشفى الأطفال تعرضنا لهجوم من إرهابيي داعش بسيارتين مفخختين، حيث فجَّرنا الأولى ولكن الثانية انفجرت بالقرب منا ممّا أدّى لاستشهاد عددٍ من رفاقي وجُرجَ آخرون، وتعرضتُ للإصابة في قدمي وفي إحدى فقرات ظهري أدَّت لإصابتي بشللٍ نصفي.
وبعد اسعافي لمشافي مدينة الحسكة أُجريت لي عملية جراحية، وبعدها بأربعة أشهر انتقلتُ لدار الجرحى في كوباني، ومنذ شهر أتيتُ إلى هنا لتلقي العلاج الفيزيائي، وبدأتُ أشعر بتحسُّنٍ وأقومُ بتحريك قدمي بشكلٍ جزئي.
أتمنى أن أقف على قدمي من جديد وتتحسن حالتي لألتحقَ برفاقي المقاتلين في جبهات القتال من جديد، وأُكملَ الدرب الذي رسمهُ لنا شهداء الحرية.
المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية