لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني أمل الرقة نحو غدٍ أفضل

في إطار عمل لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني، تستمر اللجنة وتبذل جهود جبارة بهذا الخصوص من تنظيف للشوارع وإعادة تأهيل المرافق والمدارس في المدينة، وكل ذلك العمل مرفق بقلة السيولة المادية ونقص في المستلزمات والأليات.

وللوقوف عند آخر المستجدات التي قامت بها لجنة إعادة الإعمار التقينا بنائب رئيس لجنة إعادة الأعمار في مجلس الرقة المدني عبد الله العريان وأجرينا معه حواراً عن عمل اللجنة والصعوبات التي تواجهها وقال: نحن في لجنة إعادة الأعمار لو وضعنا تعريف مناسباً للجنة فهي المسعف لمدينة الرقة وبإشراف مجلس الرقة المدني عندما بدأت الحملة وتم تحرير المدينة أدركنا تماما بأنه تنتظرنا مدينة مدمرة بكل النواحي، فقمنا  في البداية بتشكيل كادر العمل، ومن ثم وضعنا الدراسات للأضرار وحجم الدمار وتكلفته، و بدأنا العمل خاصة بعد أن توافر القليل من الدعم من الجانب الدولي وخاصة بعد مؤتمر روما.

وتابع العريان قائلاً: بعد المؤتمر بدأنا بما هو ضروري من جسور ومرافق طبية ومدارس، هذا الذي أمكن إنجازه بالموارد والامكانيات المتوافرة، أما بخصوص الدراسة التي كانت تحتاج دعم كبير مثل الجسر القديم والجديد فنحن مازلنا ننتظر الدعم المادي الكافي ودراساتها جاهزة.

وأضاف العريان قائلاً: ما قامت به لجنة الأعمار بعد توافر الدعم المادي المتواضع قمنا بوضع خطط ودراسات للجسور وحجم الدمار وتكلفتها وقامت اللجنة فعلاً بإعادة تأهيل عدد من الجسور باستخدام بقايا الركام، وأيضاً وضعنا دراسات للمدارس المتضررة جزئياً والمدمرة كاملاً فقمنا بعد ذلك بإعادة تأهيل عدد لا بأس به من المدارس لكي يعود الطلاب ويستأنفوا دراستهم.

وأكمل العريان حديثه بالقول: ما أنجزناه في الفترة الأخيرة أو الأسابيع الماضية منها ما تم الاتفاق عليه مع المنظمات، حيث تم تفعيل مشفى التوليد، وكذلك بنك الدمن وكذلك نعمل على إيصال المياه بتنسيق مع لجنة الإغاثة والمجالس المحلية حيث لاتزال بعض مناطق محرومة من شبكات المياه، لذا نقوم بإيصال المياه إليهم عن طريق الصهاريج المتنقلة كحالة إسعافيه.

وفي السياق نفسه نوه العريان بخصوص ملف الصرف الصحي والمياه قائلاَ: اليوم عقدنا اجتماع مع الجهات الداعمة وكان المشروع هو بخصوص الصرف الصحي وقنوات الري وتنظيفها، فبسبب الأوساخ والنباتات والركام العالق ستزداد ملوحة الأرض مما سيؤدي لفساد التربة بشكل كبير لذا سوف نسارع في تنظيفها وطبعاً نريد أن نشير إلى نقطة بأنه البارحة بدأنا بمشروع لتنظيف انابيب الصرف الصحي وتصليح شبكات المياه وحسب الدراسات وخطة العمل فيجب بحلول الشهر الحادي عشر من هذه السنة سنكون قد طوينا هذا الملف وانتهينا منه.

وأشار العريان في خضم حديثه بخصوص العوائق والصعوبات التي تواجهها اللجنة قائلاً: نحن نعاني من كثير من العوائق وأكبرها نقص الدعم المادي والنقص في الأليات ومنها البواكر والحفارات والتي تعد غيابها سبب ً رئيسياً لبطء عملية إعادة الإعمار.

وناشد العريان في نهاية حديثه الجهات الداعمة بأن تبذل جهد أكبر في عملية الدعم وقال: الجهود التي نبذلها جبارة ولا يوجد أي تخاذل في عملنا، ولكن مشكلتنا كما أسلفنا سابقاً النقص في السيولة والأليات نناشد ونتمنى من كل الجهات الداعمة بذل دعم أكبر لكي تكون وتيرة العمل أسرع وطبعاً نعاهد الجميع أننا لا نتخاذل أمما مسؤولياتنا تجاه أهلنا وسنعمل بكل ضمير وإخلاص وجهد.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية