المقاتل محمد عليوي العزو: علينا أن نقف على مسؤولياتنا تجاهَ وطننا
أبناء الشمال السوري كانوا ومازالوا يُقدَّمون التضحيات ويقدمون الغالي والنفيس من أجل حماية أرضهم من العدوان والإرهاب، رجالٌ قاتلوا ومازالوا على الخطوط الأولى في الجبهات، لا يكترثونَ لحجم عدوهم ولا يهابونَ الموتَ، ويقاتلون في أيَّ مكان في الشمال السوري، فهدفهم وشعارهم واحد سوريا تعددية لا مركزية وكل شبرٍ منها هو وطنهم.
ومن بين هؤلاء الأبطال محمد عليوي العزو وهو من قرية العريش في ريف الشدادي، كان مجرد مزارع عادي ولكنَّ الظروف والأخطار التي كانت تحدقُ بوطنه دفعته للانتساب لقوات سوريا الديمقراطية في منتصف عام 2016، حيث شارك بالكثير من المعارك منها معارك دير الزور وريف الرقة الشرقي، وفي معارك بلدة الكرامة والحمرات وأبو خشب، وشارك في تحرير مدينة الرقة وأصيب في اقتحام حي الصناعة بالمدينة، وتلقى دورة تدريبية لدى التحالف الدولي.
ويُخبرُنا المقاتل الجريح العزو وهو يروي لنا كيف أُصيبَ في اقتحام حي الصناعة: أُصبتُ أثناء اقتحام حي الصناعة بطلقة قناص لداعش على أطرف الحي، وكانت إصابتي في ظهري وتمَّ نقلي إلى مشفى تل أبيض وبقيت هناك مدة 25 يوماً اتلقّى العلاج، وبعد تعافيَّ من الإصابة عُدتُ مرةً ثانيةً وشاركتُ في القتال من جديد.
وفي ختام حديثه أشار المقاتل العزو قائلاً: بالرغم من أني لم أتعافى بشكلٍ كاملٍ من إصابتي إلَّا أنَّ الوطن ونداء الواجب يحتّمُ علينا ألّا نكترثَ لشيءٍ، فهذا وطننا وعلى الجميع ألّا يتخاذل بهذا الواجب، فإن لم نحمي نحن وطننا فالغريب لن يأتي لينقذنا، فهذا واجبنا نحن الشباب السوري وعلينا أن نقف ونكونَ على قدر مسؤولياتنا تجاه وطننا.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية