والد الشهيد علي حسين علي خان: جميعنا مشروع شهادةٍ لهذا الوطن
مدينة الرقة من سمعَ بها وبأهلها ليس كَمَن قابلهم وعاش بينهم، هذه المدينة لطالما قدَّمت تضحياتٍ وقدَّمت الغالي والنفيس في سبيل تراب سوريا الطاهرة، فكثيراً ما تسمع بعائلاتٍ انخرطَ جميع أفرادها في المجال العسكري والخدمي، ولكي يخدموا شعبهم مُتناسين هَولَ الحربِ وتضحياتهم فقط لكي يخدموا شعبهم.
الشهيد علي حسين علي خان أحد أبناء الرقة انتسب لقوات سوريا الديمقراطية أواخر عام ٢٠١٥، وتلقى دوراتٍ تدريبيةٍ في أكاديمية الشهيد علي في ديرك، حيث تلّقى دوراتٍ فكريةٍ وعسكريةٍ على كافة الأسلحة، وشارك في العديد من المعارك حيث كَمعارك كوباني وسد الطبقة، واستُشهد في الأخيرة حيث لم يكن قد مرَّ على تحرير السد سوى ساعاتٍ فكانوا يُمشّطونَ السّدّ وغُرَفِهِ، وفي آخر غرفةٍ عندما اقتحموها أنفجر به وبأحد رفاقه لغمٌ واستشهد على إثرها.
يُخبرنا والدهُ حسين علي خان الذي يُناهزُ عمرهُ خمسةً وأربعين سنةً فقال: عندما سمعنا خبر استشهاد ولدنا لم أتمالك نفسي في البداية، ولكن سُرعان ما تمالكتُ نفسي، فالشهيد فخرٌ لأهلهِ، كانَ ولدي شجاعاً جداً ولم يَخَف أبداً عندما قال بأنهُ ذاهبٌ ليلتحق بقوات سوريا الديمقراطية، فقلتُ لهُ إن كان هذا قراركَ فلن أمنعكَ ولن أُحاولَ حتى اذهب فَعينُ الله ترعاك يا ولدي.
وتابع الوالد علي خان حديثه: نحن الآن جميعنا مُنخرطونَ في المجالات العسكرية والخدمية، فَأُمُّ الشهيد تعمل لدى مكتب عوائل الشهداء واخوته كذلك الأمر مُنخرطون في المجال العسكري وشاركوا في المعارك، وحتى ابنتي الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها الثالثة عشر تقول أنها تُريد أن تذهب لتنضم لوحدات حماية المرأة، ولكنها صغيرةٌ على ذلك لذا لم أسمح لها بذلك.
وأضاف والد الشهيد في ختام حديثه: نحنُ فخورونَ أنَّ ولدُنا أُستشهدَ لأنه ضحّى بنفسه من أجلِ قضيةٍ ومن أجلِ أمة ووطنٍ، فنحنُ جميعناً مشاريعُ شهادةٍ، كُلنا في سبيل الوطن مُستعدون أن نضحي بكل شيءٍ فقط لكي نحميهم ونصون كرامتهم ونخدمهم فهذا واجبٌ علينا جميعاً كسوريين.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية