الزراعة في الحسكة ومواكبتها للتطوّر العلميّ
ترجمة للفكر العلميّ المتطوّر والرغبة الجادة من قبل الإدارة الذاتيّة لبناء مجتمع سليم وصحيّ، ولتحقيق الاكتفاء الذاتيّ، يستمرّ مركز البحوث العلميّة الزراعيّة في الحسكة بتدريب وتأهيل الكوادر الزراعيّة وتحليل وتدقيق كلّ المستلزمات المتعلّقة بالزراعة، نظراً لاعتماد المنطقة على الزراعة بالدرجة الأولى.
وقالت الرئيسة المشتركة لمركز البحوث العلميّة الزراعيّة في الحسكة “لمعة يونس”: “هدفنا الأساسيّ، النهوض بالواقع الزراعيّ في المنطقة وتطويره وفق أساليب علميّة حديثة، وتشجيع الفلاح وتطوير عمله في سبيل المحافظة على جودة المحصول وتطوير الاقتصاد، ولهذا وضعنا خريطة زراعيّة لإقليم الجزيرة، ودرسنا طبيعة الأراضي في كلّ منطقة، كما نعمل على توفير مستلزمات كلّ منطقة من أسمدة وبذور، وذلك بعد تحليل نوعيّة التربة ونسب الأملاح فيها.
وذكرت لمعة بأنّه يوجد لديهم حقل تجارب لزراعة القمح والبذور وكذلك الخضروات والفواكه، وتتمّ زراعته وفق أساليب علميّة حديثة، يستخدمون أساليب “التجنيس والخلط والتطعيم”، وتُنتج العديد من الأصناف الجيّدة كأساس تجريبيّ، حيث أنتجنا أفضل أنواع القمح.
أما عن الصعوبات التي تواجههم فقد أكّدت “لمعة” بأنّه لا يوجد دعم مادي كافٍ، ولا توجد آليّات زراعيّة مثل “جرّار وحصّادة” وغيرها من المستلزمات، وأشارت إلى “التعدّي” على ممتلكات البحوث العلميّة المخصّصة للتجارب، وناشدت الإدارة الذاتيّة بتقديم الدعم والحماية من أيّ تعدٍّ، منوّهة أنّ عملهم يحتاج دقّة عالية واهتماماً ورعاية أفضل.
وفي الختام توجّهت بكلامها للفلّاحين بوجوب مراجعة مركز البحوث العلميّة لتحليل تربة أراضيهم وإعطائهم النصح والإرشادات، حيث يقدّم المركز خدماته مجّاناً، وذلك لتطوير الزراعة.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة