مخيّم الطويحينة … أيام قليلة لنهاية معاناة طويلة

بعد أن تمّ تجهيز أرضيّة مخيّم “المحمودلي”، يستعدّ قسم من أهالي مخيّم “الطويحينة” للانتقال إليه خلال هذا الأسبوع، بعد اتمام الاجراءات اللازمة لنقله، بالاتّفاق بين مجلس الطبقة المدنيّ ومكتب شؤون المنظّمات.
يقع مخيّم “الطويحينة” غرب مدينة الطبقة بـ20 كم على الضفّة اليسرى لبحيرة سدّ الفرات، ويعتبر مخيّماً عشوائيّاً وغير منظّم.
ولهذا سعت الإدارة المدنيّة في الطبقة لنقله لمنطقة قريبة من المدينة، لعدّة أسباب أهمّها، صعوبة وصول المنظّمات إليه لبعده عن المدينة، وعدم وجود نقطة طبيّة ثابتة في المخيّم لتقديم الخدمات الطبيّة لأهالي المخيّم، خاصّة في الحالات الإسعافيّة الطارئة، وكذلك افتقار المخيّم لكثير من الخدمات بسبب بعده عن مدينة الطبقة.
لذا تمّ اختيار منطقة “المحمودلي” التي تبعد عن مدينة الطبقة 13 كم لنقل المخيّم إليه بعد أن تمّ تجهيز أرضيّة المخيّم.
وفي هذ السياق، تحدّث لنا عضو مجلس إدارة المخيّم “نشمي أحمد” عن أوضاع المخيّم، قائلاً: “كان هذا المخيّم يضمّ أعداداً كبيرة من النازحين معظمهم من أرياف حمص وحماه وحلب ووصل العدد إلى 13500نسمة، لكن هذا العدد انخفض إلى /9100/، وذلك بسبب سوء أحوال النازحين في المخيّم وقلّة الدعم المقدّم له من قبل المنظّمات، مما دفع بأكثر من 4000 شخص للخروج من المخيّم والعيش في مزارع وأرياف الرّقّة والطبقة والبحث عن فرصة عمل وحياة أفضل خارج المخيّم، والآن سيتمّ نقل 320عائلة لمخيّم “المحمودلي” من أصل 2000عائلة، كخطوة أوّليّة لتخفيف معاناة النازحين.
وعند أطراف المخيّم، كان موظّفو منظّمة “كونسيرن” يقومون بعملهم اليوميّ في نقل المياه للمخيّم بعد تعقيمها، وغير بعيد عن شاطئ البحيرة التي انحسرت المياه عنه، تشكّلت على إثرها مساحات عشبيّة وجد فيها أطفال المخيّم فرصة للهو واللعب بكرة القدم، اللعبة المفضّلة لديهم.
ورغم هذه التغيّرات التي سيشهدها المخيّم، ستبقى المعاناة والألم هي السمة الأبرز في مخيّم “الطويحينة” بانتظار أمل جديد قد يتجسّد مع نقلهم لمخيّم “المحمودلي” الجديد.


المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة