مقاتل من بلدي
حملة عاصفة الجزيرة اسمٌ سيخلده التاريخ ويسطر في صفحاته أسطورة رجال تخشع لهم الجبال وتنحني خجلاً، مقاتلون رهنوا حياتهم في سبيل دفاع عن الوطن ومضحيين بأغلى ما يملكون في سبيله.
“بشير العلي” رجلٌ يناهز عمره الخمسين، عندما بدأت حملة تحرير الرقة انضم ولده محمد ٢١ سنة لقوات سوريا الديمقراطية أصيب في إحدى المعارك، وكان هو وعائلته حينها نازحين في مخيم الهول، انضم هو وولده الثاني فؤاد إلى قوات سوريا الديمقراطية بداية الحملة في الرقة فشارك الأب مع ولديه في معظم المعارك هناك وحرروها مع بعضهم وانتقل إلى معركة دير الزور وشارك فيها منذ انطلاقها.
أخبرنا المقاتل “بشير العلي” متحدثاً عن الدورات العسكرية التي تلقاها قائلاً: عندما انضممت أنا وولدي فؤاد لقوات سوريا الديمقراطية تلقينا تدريبات عسكرية في أكاديمية لقوات سويا الديمقراطية، حيث تلقينا تدريبات عسكرية على كافة أنوع الأسلحة في فوج الشهيد شريف.
وأكمل العلي مستذكراً كيف حصر قائلاً: اتذكر حُصرنا مرة في البحرة في ريف دير الزور حيث هوجمنا من تنظيم داعش الإرهابي بدرجات نارية وكانوا قد وضعوا عليها رشاشات، عددهم ما يقارب ٥٠ إرهابي ونحن كنا ما يقارب ١٤ مقاتلاً كنا قد حصنا موقعنا بشكل جيد أستمر الاشتباك لساعات طويلة وقاومنا وقتلنا عدداً منهم وأصيب رفيق منا وأستشهد أخر وقبل طلوع الشمس وصلت إلينا التعزيزات وتم القضاء على كل المجموعة المهاجمة.
وأشار المقاتل العلي في ختام حديثه: اليوم نحن على خطوط الجبهة وعلى بعد مسافة قصيرة من تنظيم الإرهابي في آخر جيب يتواجد فيه، وسنتابع السير لنقضي على آخر معاقلهم والذي سيكون يوم النصر ولكن ليس لنا فقط بل للبشرية كلها، أنا فخور بأولادي نحن سنخلد أسمائنا وسيتذكرنا أحفادنا وأولادنا بأن آبائهم وأجدادهم كانوا على الخطوط الأولى يحاربون أخطر تنظيم إرهابي، شرف لي أني ضمن قوات سوريا الديمقراطية وبجانب أولادي في نفس الخندق نحارب، أنا الآن مقاتل ولست أب لهم، لست خائف عليهم فخوفي على الوطن وكل شيء في سبيله، وإن أصيبوا أو استشهدوا سأرفع راسي بهم لأنهم ضحوا من أجل تراب الوطن.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية