طبّ الأعشاب.. ما بين الماضي والحاضر
الطبقة – الطبّ التقليدي (الشعبيّ) أقدم أنواع الطبّ، ويعتمد على العلاج بالأعشاب، ويعتبر خلاصة عادات الشعوب في علاج الأمراض والأوبئة التي كانت منتشرة في القدم.
والطب الشعبيّ، هو أحد أنواع الطبّ البديل، ولكلّ شعبٍ طريقته الخاصّة التي تميّزه عن بقيّة الشعوب في الاستطباب والتداوي.
مدينة الطبقة، هي واحدة من المدن التي ما يزال أهلها يعتمدون على الطب الشعبي، ويعمل بهذه المهنة أكثر من 30 طبيباً ضمن المدينة وريفها، وكثيرٌ منهم توارث المهنة من الآباء والأجداد؛ لكنّ قلة منهم أتيحت لهم الفرصة لتعلم ودراسة هذه الفرع الطبّي بشكلٍ أكاديمي.
محمّد هاشم الراوي من سكان الطبقة، التحق بالجامعة الامريكيّة في لبنان لدراسة طبّ الأعشاب، لكنّه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب ظروفه الماديّة.
لكنّ محمّد عمل كطبيب أعشاب منذ عام 1995 ومازال مستمرّاً حتّى اليوم.
وتمكنّ محمّد خلال هذه السنوات من معالجة الكثير من الأمراض، كأمراض العمود الفقري، والكلى، والمسالك البولية، والالتهابات الصدريّة، وبعض أنواع السكري، والروماتيزم وغيرها.
استخدم الطبيب الشعبي “محمّد” أدوية استخلصها بنفسه من الأعشاب التي تتوافر في مناطق سوريا كالشيح والميرميّة، والزنجبيل، والزعتر البرّيّ، إلى جانب أنواع من الزيوت والعسل.
ورغم التطوّر الذي بلغه الطبّ الحديث، لكنّه لم يلغ دور الطب الشعبيّ الذي يلجأ إليه الناس في علاج العديد من الأمراض؛ فالاستطباب الحديث له تأثيراتٌ جانبيّة، حيث يقول الطبيب “محمّد” أنّ الأدوية المستحضرة مخبريّاً تحتوي موادّاً سميّة بنسب متباينة تصل في بعضها لنسبة 70% ، بينما لا تتجاوز هذه النسبة في الأدوية المستحضرة من الأعشاب الطبيعيّة نسبة 5% مما يجعل طب الأعشاب أكثر نجاعة وأقل ضرراً في علاج الأمراض.
المركز الإعلاميّ لقوّات سوريا الديمقراطيّة