قرية من بلدي
الرقة- “مزرعة الصالحية” تعد إحدى المزارع المنشأة حديثاً في مطلع العقد الحالي شمال غرب مدينة الرقة، وتأخذ أهميتها من موقعها الجغرافي حيث تتوزع بيوتها ومحلاتها التجارية على يمين ويسار الطريق العام الواصل بين مقاطعة تل أبيض الحدودية ومدينة الرقة لمسافة /1/ كم، كما تبعد عن كل من مركز المدينة وبلدة حزيمة /10/ كم.
سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى وجود خزان ماء عالي فيها فأطلق عليها بداية اسم صالحية الخزان ثم عدل الاسم إلى الصالحية.
ولعل أبرز أسباب استقرار السكان من مختلف مكونات الشعب السوري فيها هو وجود مساحات زراعية واسعة على أطرافها تتعدى ال/5000/دونم، التي تعتبر مورد المعيشة الرئيسي لأكثر من /300/ عائلة تقوم بزراعة كافة المزروعات المتنوعة وخصوصاً أشجار الزيتون.
اضطر الكثير من سكانها للخروج منها إثر سيطرة تنظيم داعش عليها، وعادوا إليها بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية في 27/6/ 2017 وعدد من القرى الواقعة على الخط الشمالي الغربي (حزيمة، الحكومية، اليرموك.. وصولاً إلى الصالحية).
“حمدان السعيد” أحد سكان القرية تحدث قائلاً: بعد عودة الأهالي إلى بيوتهم تعاونوا مع قوات سوريا الديمقراطية باستقبال الكثير من العائلات النازحة من مناطق الاشتباكات والذين تعدت أعدادهم ال/500/ عائلة، نشطت خلال تلك الفترة الحركة العمرانية والتجارية عمل الأهالي بناء العديد من المحلات التجارية فيها، وأصلحوا الشبكة الكهربائية بعمل شعبي دون تلقي أي دعم من أي منظمة أو جمعية.
يوجد في القرية مدرسة ابتدائية وفرن خاص ومحطة وقود إلا أنها تعاني من عدم توفر المياه بشكل دائم.
المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية