قرية من بلدي

تقع قرية “الرقة السمرا” شرق مركز مدينة الرقة وتبعد /5/ كم عنها وتتوزع بيوتها وأراضيها الزراعية على طرفي الطريق العام الرقة – دير الزور، يبلغ عدد سكانها /2000/ نسمة، يوجد فيها مدرستان لمرحلة التعليم الأساسي ومدرسة إعدادية وأخرى ثانوية.

تعد هذه القرية إحدى أقدم قرى الرقة التاريخية حيث يعود تاريخها إلى عهد الخليفة العباسي “هارون الرشيد” كما يوجد فيها تل أثري /تل زيدان/ يبعد /1/ كم عن مركز القرية، ويرجع تاريخه إلى عصر الفخاريات في بدايات العهد الآشوري.

سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى لون ترابها وأراضيها الزراعية المائل إلى السمرة، حيث يعمل معظم سكانها بالزراعة التي تعتبر مورد دخلهم الأساسي، وخصوصاً زراعة /القطن والحنطة والشوندر/ وذلك لوجود مساحات زراعية كبيرة توفر المناخ المناسب لمثل هذه الزراعات، فأراضيها الزراعية /15000/ دونم وتتوزع من حدود قرية عبد الله الخليل شمالاً وصولاً إلى قرية طاوي الرمان جنوباً، ومن قرية حمرا البويطية شرقاً اتصالاً بحي المشلب على أطراف مدينة الرقة غرباً.

تأخر تحرير القرية من سيطرة داعش إلى أواخر العام الماضي /2017/ بسبب قربها من المدينة،على حد قول “جاسم العباس” أحد سكان القرية الذي قال: اضطررنا خلال تلك الفترة إلى النزوح باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مرتان، تحررت المدينة لأول مرة بتاريخ 31/5/2017 فعدنا إليها واندلعت اشتباكات عنيفة حاول خلالها تنظيم داعش العودة والسيطرة عليها من جديد فخرجنا ثانية حتى استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة نهائياً عليها ودحر التنظيم منها في مطلع الشهر العاشر من العام الماضي/2017/ م.

وتابع “العباس”: استبسل أبناء القرية في الدفاع عنها أثناء محاولة التنظيم السيطرة عليها، فاستشهد آنذاك /15/ شهيداً من أبنائها شاركوا ضمن قوات سوريا الديمقراطية في تحريرها والدفاع عنها.

عن المشاكل والصعوبات التي يعاني منها الأهالي أردف “العباس”: لقد عاد الأمن والأمان إلى القرية بعد تحريرها ونحن الآن نسعى إلى تأسيس دار للشعب فيها، كما نتمنى عودة تفعيل المستوصف الموجود، والإسراع في عملية تركيب المحولات الكهربائية لتصل إليها الكهرباء أسوةً بالقرى المجاورة.وأكثر ما نعانيه هو مشكلة الري بسبب عطل المحطة الرئيسية وهذا يكلف الفلاح مصاريف إضافية لا طاقة له بها، ونناشد الجهات المختصة والمنظمات برفع وتيرة الدعم.

أشار العباس إلى أنه يوجد أسر فقيرة بحاجة إلى المساعدة، كما  أن القرية استقبلت الكثير من النازحين من أهالي دير الزور ونتمنى من المنظمات والجمعيات الخيرية تقديم الدعم اللازم للأسر النازحة والأسر الفقيرة.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية